المرأة فـــــي العصورالقديمـــة

المرأة عند الفراعنـــة :
كانت حال المرأة الفرعونية علي النقيض مما كانت عليه حال المرأة في الأمم القديمة , فقد نالت الكثير من الحقوق , ومن ذلك مساواتها مع الرجل في الميراث ووراثة الملك . لكنها لم تصل في علاقتها بالرجل الي حد الاعتدال فقد تجاوزت هذا الحد وأصبحت تفوقه في الحقوق أحيانا , حتي ان المصريين القدماء كانوا يعتقدون أن المرأة أكمل من الرجل , وكانت هناك عادات غريبة مثل زواج الشخص بأخته ـ وكانت تلك العادة منتشرة كذلك في عصري البطالمة والرومان ـ ومن الواضح أن المصريين القدماء جعلوا من زواج الالهه ايزيس من أخيها أوزوريس أسوة لهم , بدعوي الحفاظ علي نقاء الدم الملكي للأبناء .
لقد وصلت المرأة الي مرتبه الآلهه ـ عندهم ـ وأعتلت عرش مصر ملكات كثيرات من أشهرهن الملكة حتشبسوت ( حكمت مصر 22 عاما ) .
ومما يذكر عن عادات الزواج في تلك الأزمنة وجود عادة تعدد الزوجات خاصة لدي الملوك والامراء , لكن لم تكن جميع الزوجات متساويات في الحقوق . والصورة العامة علي هذا النحو توضح اختلال العلاقة بين الرجل والمرأة .

المرأة في اليونان :
كان الأثنيون القدماء ينظرون الي المرأة كمتاع وربما يعرضونها في الأسواق للبيع والشراء , وكان ذلك من حق الزوج علي زوجته متي شاء ,وكانوا يعتبرون النساء عامة رجسا من عمل الشيطان وبالتالي حرمن من حقوقهن الآنسانية , وكان يباح للرجل الزواج بأي عدد يريد من الزوجات وطائفة أخري منهم ( الاسبارتيه )كان تبيح للمرأة تعدد الأزواج .
المرأة عند الرومان :
كانت المرأة عندالرومان أقبح حالا مما هي عليه عند اليونان حتي أنهم أصدروا قانونا يقضي بأن المرأة ليست لها نفس انسانية , وبالتالي فهي لا تبعث في الأخرة وفرضوا عليها ألاتأكل اللحم وألا تضحك , وأحيانا ألا تتكلم ووضعواعلي فمها قفلا يسمي ( موزلير ) وكان الأسقف ورئيس الكنيسة يفتي باباحة تعدد الزوجات لكل من يراجعه من الرجال.
والأغرب من ذلك كلة أن التقاليد أعطت للزوج سلطة قتل الزوجة , واصبح له ـ أيضا ـ بحكم قانون ( نوما ) أن يتنازل عن أمرأته الي مواطن آخر .
المرأة في الصين :
كانت زوجة الامبراطور تقتل وتدفن معه الي القرن الخامس عشر , وكانت تجبر علي الانتحار الي سنوات طويلة بعد ذلك ..., وكان ذلك معروفا عند الشعوب الاسكندنافية في القرون الوسطي .
المرأة في الهند :
كان زواج الأرملة محرما حتي منتصف القرن الماضي حتي سن الانجليز قانونا يبيح هذا الزواج , وفي قبيلة ( تودا ) في جنوب الهند كانت العروس تزحف علي يديها وركبتيها حتي تصل الي زوجها وينتهي هذا الطقس بأن يضع الزوج قدمة علي رأس زوجتة .
المرأة في بلاد فارس :
كانت المرأة حقيرة الشأن في الديانة ( الزرادشتية ) حيث يعتقدون أنها سبب الشرور وسخط الآلهه , وكانت المرأة في مذهب فارس القديم تعد من متاع الزوج يتصرف فيها كيف شاء كما كان تعدد الزوجات شائعا بلا حدود .
.... وهكذا يتقارب حال المرأة في مختلف البلاد قبل الاسلام فهي في منزلة أدني من الرجل , وهي تتعرض لألوان مختلفه من التحقيروالامتهان , وكانت تعتبر في بلاد كثيرة جزءا من الميراث ؛ أي لا ترث هي شيْ . وكان من الشائع تعدد الزوجات بدون شرط أو تحديد .
والي وقت قريب كانت المرأة في أوربا تعاني من الظلم فقد بقيت المرأة الي سنة 1882 محرومه من حقها الكامل من ملك العقار وحرية المقاضاة , وكان تعليم المرأة سبة تشمئز منها النساء قبل الرجال , فلما كانت ( الياصابات بلا كويل ) تتعلم في جامعة جنيف 1849 ـ وهي أول طبيبة في العالم ـ كانت محل اذدراء الجميع .
وان الدراسة المقارنة لما أعطاه الاسلام للمرأة من حقوق توْكد باعتراف الغرب أنفسهم ـ أن المرأة في الغرب لم تصل حتي الأن ولن تصل الي ما وصلت اليه المرأة في ظل تعاليم الدين الاسلامي .

ويبقي أن نعترف بما كان في منطقة التصادم المباشر بين نــــــور الحـــق وظلام الجاهلية العربية .