منتدى الـمـطـريــــــــــــــة
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.
بحـث
 
 

نتائج البحث
 


Rechercher بحث متقدم

المواضيع الأخيرة
» من امثال العرب
الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت Icon_minitime1الثلاثاء 07 فبراير 2023, 19:43 من طرف اخوكم احمد

» شوت ايديا لادارة صفحات الفيس بوك المواقع الالكترونية وانشاء اعلانات الفيس بوك ويوتيوب shoot idea
الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت Icon_minitime1الخميس 24 يونيو 2021, 05:44 من طرف shootidea

» ادارة صفحات السوشيال ميديا , اعلانات فيس بوك shoot idea
الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت Icon_minitime1الثلاثاء 22 يونيو 2021, 06:57 من طرف shootidea

» بالأرقام.. ننشر فروق استهلاكات الكهرباء بين اللمبات العادية والليد
الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت Icon_minitime1الأربعاء 04 ديسمبر 2019, 13:30 من طرف اخوكم احمد

» متصفح أوبرا الجديد يوفر 90% من فاتورة الإنترنت
الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت Icon_minitime1الإثنين 02 ديسمبر 2019, 12:04 من طرف اخوكم احمد

» الرقم البريدى للمطرية القاهرة
الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت Icon_minitime1الثلاثاء 01 أكتوبر 2019, 13:49 من طرف اخوكم احمد

» [رقم هاتف] رئاسة حى المطرية 44 ش الكابلات ميدان المطرية ..مصر
الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت Icon_minitime1الإثنين 08 يوليو 2019, 16:16 من طرف اخوكم احمد

» قائمة السلع والخدمات المعفاة من الضريبة على القيمة المضافة
الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت Icon_minitime1الإثنين 05 فبراير 2018, 16:24 من طرف اخوكم احمد

» قاعات افراح .. بحميع محافظات مصر ... وبالاسعار والعنوانين
الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت Icon_minitime1الأربعاء 10 يناير 2018, 12:48 من طرف اخوكم احمد

» محلات المطرية
الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت Icon_minitime1الإثنين 01 يناير 2018, 12:32 من طرف اخوكم احمد


الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت

اذهب الى الأسفل

الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت Empty الحريف - موضوع أعجبني - ثورة الشباب في جيش طالوت

مُساهمة من طرف المستشار/ أحمد الحريف الأربعاء 04 يناير 2012, 15:15

ثورة الشباب في جيش طالوت

موضوع أعجبني - أرجو القراءة على مهل وروية

كتب: المصدر: موقع القرآن من أجل النهضة
01 يناير, 2012 - 7 صفر 1433هـ
بسم الله والحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله “صلى الله عليه وسلم”
حتماً هو لا يرانى ولكننى أراه، أشعر به حقاً أتلمس الهواء الخارج من فيه ساخناً ممتلئاً بحروف صامتة تحتاج إلى لم شتاتها فى كلمات أراه فى كل موقف يتشكل على عين طالوت والإختبارات الطالوتية لا تحتاج إلى كثير شرح أو توضيح.
(إِلاَّ مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ) “البقرة:249″ ليته قال لا يشرب أو حتى لا يقترب من النهر ولكن وهج الإختبار فى التذوق، ومن ذاق عرف ومن عرف إغترف حتى يرتوى ولكنها ليست مجرد معرفة إنها أصوات ألسنة القطرات تصدع بأعلى صوت على لسان وشفاة كل جندى تقول له (إلتهم المزيد) ولكن القوة فى الاغتيال المبكر لحديث النفس بل لخواطرها بل لهواجسها.
إختبار لأودت نتيجته بالأكثرية ( شَرِبُواْ مِنْهُ إِلاَّ قَلِيلاً مِّنْهُم ْ) “البقرة:249″ ولكن داود “عليه السلام” كان من القليل ولله الفضل والمنة.
لعل تمارين الصمت والإتباع قد ظهر أثرها ، لعل تمارين الجندية التى إنطلقت من أول القصة وقد كان عنوانها (جوارح تتبع وقلوب تُصنع) تمارين الجندية تؤثر فى القلوب قبل الأبدان والجوارح
أزعم أن مدرسة ( كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ ) “النساء 77” كانت من أكبر المحاضن التربوية التى صُنع فيها صحابة رسول الله “صلى الله عليه وسلم” ورضوان الله عليهم.
( كُفُّواْ أَيْدِيَكُمْ ) “النساء 77 “ والنبي “صلى الله عليه وسلم” يؤذى والنخبة تُهاجر إلى الحبشة وبلال يُعذب وسمية تقتل أشد قتلة والقدور تغلى بالقلوب والكل يتبع وينفذ التعليمات وسبحان الله كما قيل: (الدوافع التى نحاول كبتها هى التى تصنع عضلات أقوى) وسرت هذه القاعدة على داود “عليه السلام” فى صمته فى تأمله لكل موقف وإحسانه فى أداء ما عليه فى حراسته لثغره، وقلبه يصنع والمنتجات القلبية ظهرت فى سوق المعركة بل وتميزت، ولعل أولها كان إنكار الذات وإنكار الذات ليس بالأقوال البراقة المنمقة الفصيحة (أنا أسووْكم، أنا أقلكم علماً، أنا أكثركم ذنوباً) إنكار الذات منتج قلبى بحت، أن يتيقن كل فرد منا من داخله بحاجته لإخوانه وأنه صفراً من غيرهم، أن لا تعلن رضاك بدورك فقط بل تتميز فيه حتى لو كان فى غيابات الجيش.
ويا لخالد بن الوليد فى رائعته التاريخية حين لبى أمر أمير المؤمنين الفاروق “رضى الله عنه” بلا أدنى حظ للنفس، أرى بدنه المتبع المجند ولا أرى قلبه الذى يصنع ليكون فى معركته الجالوتية، يا له من قلب إنتصر على نفسه فى أكثر من معركة قبل أن ينتصر على غيره فى الميدان وكما يقول الراشد: (انتصارات القلوب هى مفتاح انتصارات الميادين)، لذا لا تتعجب حين نطقت القلوب المنتصرة حين صرخت (كَم مِّن فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللّهِ وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) “البقرة:249″
تأمل (وَاللّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ) …منتج قلبى آخر.
ولا تتعجب حين نطقت (رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْراً وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ) “البقرة:250″
ثم ماذا؟
ثم اللحظة التاريخية، التحول الإستراتيجى فى حياة بنى إسرائيل
الخبر بإختصار ”داود الشاب ينهى المعركة ويقتل جالوت“.
ولعل هذه لغة الصحافة ولكن لغة الإيمان تختلف ”داود القلب ينهى المعركة بإذن الله ويضع منهجاً لقتل كل جالوت“
وبدأت أمجاد بنى إسرائيل
نقطة ومن أول السطر…
أترك أرض المعركة وأترك بنى إسرائيل وأنتقل بك عبر الزمان والمكان على الهواء مباشرة إلى زماننا الحالى إلى عالمنا العربى الغالى إلى ما نحن فيه من أحداث ولعل داود هو أنت أو هى لا أدرى دعنى من الأسماء واتركنى مع المعانى.
داود الذى سيحدث الفارق الذى سيحول الدفة ويحدد الوجهة ويحيى الأمل باقتدار.
صُنع قلباً قبل أن يصنع جسداً، أحسن الجندية تألق فى الإعداد عاش لهدف حتى فى وسط أرض الجهاد والمعارك والدماء، وهل يصنع الأبطال إلا هناك.
لم يكن صفراً ولكنه كان رقماً، علم منذ البداية أنه إن لم يكن له هدف فسيكون جزءاً من أهداف الآخرين وإن لم يخطط للنجاح فقد خطط للفشل دون أن يدرى.
فهم المعادلة، قال تعالى (مَّن كَانَ يُرِيدُ الْعَاجِلَةَ عَجَّلْنَا لَهُ فِيهَا مَا نَشَاء لِمَن نُّرِيدُ ثُمَّ جَعَلْنَا لَهُ جَهَنَّمَ يَصْلاهَا مَذْمُوماً مَّدْحُوراً ً ) “الإسراء: 18″ هذا صنف أراد العاجلة وسعى نحوها وانظر إلى داود الذى نريد (وَمَنْ أَرَادَ الآخِرَةَ وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا) “الإسراء:19″ وضوح في الهدف ثم إنطلاق فى الإجتهاد فى السعى (سَعَى لَهَا سَعْيَهَا) وكأني أرى حرف السين درجات سلم كل درجة خطوة فى خطة طويلة المدى نحو هدف عظيم ولكن تأمل الضابط (وَهُوَ مُؤْمِنٌ) دور العقيدة الأصيل المتأهل (فَأُولَئِكَ كَانَ سَعْيُهُم مَّشْكُوراً) “الإسراء:19″ فهم هذا القانون (أَفَمَن يَمْشِي مُكِبّاً عَلَى وَجْهِهِ أَهْدَى أَمَّن يَمْشِي سَوِيّاً عَلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ) “الملك:22″ مكباً وقع لأنه بلا هدف ولكن صاحب الطريق المستقيم نظر إلى العقبات وكأنها حواجز فى سباق فزادته حماسة وعمل.
لم يكن خامل العمل ولكنه كان متفاعل التحرك، لم يترك لحظات حياته تمر هملاً فشارك فى مشروع بجهده أو بماله أو فكره فى مشروع أو كان فى حد ذاته مشروعاً ألم يكن عمر “رضى الله عنه” مشروعاً أحيا الله به الأمة ألم يكن ابن تيمية مشروعاً (أحد دوائر المعارف حين ترجمت للدوله العباسيه (600 سنة و67 خليفة ذكرتها فى 25 صفحة وحين ترجمت لإبن تيمية ترجمت له فى 40 صفحة) وذكربعض الباحثين أنه قد صنف عن ابن تيمية ومصنفاته أكثر من 300 كتاب بين رسالة ماجيستير ورسالة دكتوراة.
داود الذى يريد أن يبنى هدفه فبناه هدفه ، يقول المفضال عبد الكريم بكار: (إن لم يكن لك هدف فليكن هدفك إيجاد هدف).
أخى داود لعلك لا ترانى ولكنى أراك…
لعلنى أراك فى جامعتك بين الجنود حتى برز جالوت وكانت نتيجة المعركة “الأول على الدفعة“.
لعلنى أراك فى نقابتك بين الجنود حتى برز جالوت وكانت نتيجة المعركة ”نقيب الأطباء“
لعلنى أراك خلف شاشتك بين الجنود حتى برز جالوت وكانت نتيجة المعركة “موقع ينفع الملايين“.
لعلنى أراك بين أوراقه حتى برز جالوت وكانت نتيجة المعركة إجتهاد فقهى غيَّر مسار الأمة إلى الأمام.
العالم ينتظر داود المسلم بمشروع يخدم البشرية بتحول إستراتيجى يكون إعلاناً رسمياً لعودة الأمة من جديد.
هل الذى ابتكر جوجل أو الفيس بوك أو نوكيا أو هارى بوتر أو نوبل فى الفيزياء لم يقدم لأمته إنتصار إستراتيجى جالوتى.
أخى داود.
أمتك تنتظر منك هذه النقلة ”ثورة الشباب“
الثورة الإيمانية العمرانية الأخلاقية فى ميدان الحياة والعلم والإعلام والإقتصاد والإدارة والطب والسياسة وكل العلوم فى حراسة الدين وسياسة الدنيا بالدين.
كم من جالوت يبرز؟ وكم من داود غائب؟
ولكن لماذا يتغيب؟
أزعم أننا لن نحرك العالم حتى نحرك الشباب، هذا ما أعتقده فى خلجات نفسى، أمة أخرجت للناس كافة، وقود نهضتها هو الشباب.
دائماً ما كنت أقف عند الترتيب المعجز لقصص سورة الكهف ودائماً ما كنت أستشعر هالة الإنبهار من الفتح الإيمانى العمرانى الحضارى لذى القرنين ولكن الحكيم الخبير جل وعلا لم يبدأ به السورة ولكنها بداية كل أمة فى رحلتها الحضارية لصناعة ذى القرنين، البداية بالفتية وتأمل هذه الشهادة ويالها من شهادة (إِنَّهُمْ فِتْيَةٌ آمَنُوا بِرَبِّهِمْ وَزِدْنَاهُمْ هُدًى) “الكهف:13″.
نقل العلامة محب الدين الخطيب “رحمه الله” فى مجلته التراثية الهائلة ”الزهراء” عن المستر فورد ”نعم هنرى فورد وبالتقدم السلفية وانفتاحها المنضبط فى زمنه فى العشرينات” قال: (أشد فقر يمكن أن يلحق بالأمة هو الفقر بالرجال، فالأمم تستطيع أن تعالج الفقر فى جميع الأمور الآخرى، أما إذا أُصيبت بقحط فى الرجال الذين يقودون الأمة فذلك من أدهى المصائب).
فماذا لو كان الفقر فى الشباب؟
يُلخص الخبير الإستراتيجى الدكتور جاسم سلطان “حفظه الله” مشكلات شباب الأمة ويحصرها فى ثلاث مشكلات رئيسية، أما الأولى فهى (لا أقدر)، وأما الثانية فهى (بماذا أقوم؟)، وأما الثالثة فهى (فما الفائدة؟)، ولعل القارىء الكريم سمعها من نفسه أو من غيره حين يسأل عن سر غيابه فتجد الإجابة الأولى هى المقدمة (لا أقدر) فإذا قدر بعد أن تم تدمير المشكلة الأولى برزت الثانية (بماذا أقوم؟) وربما تبعتها الثالثة فى حوار واحد وحتى لو قمت (فما الفائدة ؟) والله المستعان على الإنسان والأوطان.
قال رسول الله “صلى الله عليه وسلم” عن هذه الآية الفذة الجامعة عمن (يعمل مثقال ذرة خيراً يرى ومن يعمل مثقال ذرة شراً يرى) “البخارى 458″
ولعل الحلول الثلاثة للمشكلات الثلاث فى هذه الآية الفذة الجامعة.
الأولى (لا أقدر): أقول لك فرق بين عدم القدرة وعدم الإرادة لأن الخلط الواضح بينهم مشكلة داخل مشكلة فالبعض يقول أنه لا يقدر ولكن الواقع الأمر أنه لا يريد، وقد قال الله تعالى:
(وَلَوْ أَرَادُواْ الْخُرُوجَ لأَعَدُّواْ لَهُ عُدَّةً) “التوبة:46″ فلو كانت رغبتهم الداخلية مشتعلة لوُفقوا إلى الأمر بإذن الله تعالى هذا أولاً، أما ثانياً: فأقول لك ألا تقدر على ذرة إذا؟ إذا قلت: نعم، أقول لك: إذا فسترى الخير بها، وإذا قلت: لا، أقول لك: فأنت تقدر على ذرة الشر….
والآية تقول لك (وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرّاً يَرَهُ) “الزلزلة:8″، فقط حوِّل بوصلة قدرتك إلى ذرة الخير والله يبارك، ولعل اسم الله الشكور يكون هو الاسم الذى يحتاج كل من واجه هذه المشكلة الأولى إلى تدبره، فهو يعطى جل وعلا الكثير من الثواب على القليل من العمل، ويقبل القليل من الشكر على الكثير من النعم سبحانه فى علاه، فهذه الآية تقول لنا ”لا تنظر إلى صغر الطاعة ولكن أنظر إلى العظيم الشكور الذى أطعته“ فاستعن بالله ولا تعجز، وقد قال العلامة المفسر السعدى “رحمه الله”: (رحم الله من أعان الإسلام ولو بشطر كلمة).
الثانية (بماذا أقوم؟): أجيبك بنفس الآية، قم بالذرة، ولعل هذه الذرة تكون جالوتك المنتظر.
الثالثة (ما الفائدة؟): أجيبك بنص قطعى الدلالة، الفائدة (خيراً يره).
فى بعض الأحيان يُدخلنا عجزنا وكسلنا فى ” المعادلة الرديئة ” كما يسميها الدكتور عبد الكريم بكار ”حفظه الله” وهى: (ما هو ممكن لا نريده وما نريده ليس ممكن) إذاً ما الحل؟ أوقف العمل.
وهذا يذكرنى بقول أحد الشعراء حين سأل عن توقفه عن كتابة شعره المتميز فأجاب: (ما يأتينى لا أريده وما أريده لا يأتينى) فتوقف، ويالها من حيلة نفسية متكررة متأصلة فى نفس الأفراد والجماعات.
الممكن (عدم الشرب من النهر) وما تريده (سرعة قتل جالوت)، ولكنه ليس ممكن الآن، إذاً الحل إما الشرب من النهر أو ربما ترك الجيش من غير شرب.
ما هو مكن قم بدورك فى دعوتك أنر المساحة التى تحتك، جوَّد عملك مع الأطفال الذين يحفظون القرآن على يديك، جوَّد خطبتك، بر أمك، أقتل عاداتك السيئة، هذا ما هو ممكن، ولكن الإجابة الاعتيادية: طموحى فوق ذلك ”تغيير الأمة ونهضتها” (وهذا جيد فى ظاهره) إذاً الحل أجازة مفتوحة، لذا قال الدكتور بكار “حفظه الله”: (المشكلة ليست فى المستحيل الذى نتمناه ولكن فى الممكن الذى ضيعناه).، وكم من ممكن قد ضاع أمام أمواج هذه الحيلة النفسية والعمل فى الممكن درب الأنبياء والمسلم طموحه لا يقف إلا عند الفردوس الأعلى.
ولأن الشباب دائماً هم مرمى هدف كل فكر، وهم أرض كل صراع، كان على داود زماننا أن يتأهل تأهيل يليق بالمعركة وأن يكون له همة تليق بالمهمة، فداود زماننا لا يعرف سكون اللغوب أبداً.
هذا التأهيل يتمحور حول:
أولاً: فهم شمولى للإسلام وبصيرة وإحاطة لدقاق المنهج السلفى لمواجهة الواقع.
ثانياً: فقهاً راسخاً يجيب على تساؤلات العصر وقضاياه، وعقلية أصولية ضبطت بقواعد الفقه وأصوله.
ثالثاً: فهماً عميقاً للواقع ومعايشة لقضاياه وإندماجاً مع جميع أفراده، جزء منه يضيف ويشارك لا ينعزل وينقد من بعيد، بل منغمس فى واقعه ومجتمعه.
رابعاً: ربانية صافية وتزكية شافية وربط الأرض بالسماء فى كل أفعاله وأقواله ودقائق سكناته وحركاته.
فخليط المواجه يتلخص فى أربعة نقاط تبيناً لا حصراً: (فهم شمولى للإسلام عميق للمنهج السلفى – فقهاً راسخاً – فهماً عميقاً للواقع – ربانية صافية).
والطريقة العملية الفعالة لفهم هذه النقاط الأربع هى أقتحام حياة أى شخصية مجددة تأثرت بهذا المنهج وأثرت، وستجد هذه النقاط الأربع تطل برأسها فى كل مواقفه بدايةً من الصحابة الكرام “رضوان الله عليم” مروراً بأحمد بن حنبل وابن تيمية إلى محب الدين الخطيب ومحمود شاكر والالبانى “رحمهم الله”.
كل واحد منهم كان داود زمانه أحدث الفارق وترك الأثر وخسر العالم بموته الكثير.
وداود “عليه السلام” النموذج القرآنى الواضح لإحداث هذا الفارق فى هذه القصة الفارقة من تاريخ بنى إسرائيل، فى سورة من أهم سور القرآن الكريم ”سورة البقرة”، ويكفى فى فضلها كما يذكر أبوحامد الغزالى “رحمه الله”: (أن من حفظها من صحابة رسول الله “صلى الله عليه وسلم” عدُّه من العلماء).
وكم شغلنى حين نادى رسول الله “صلى الله عليه وسلم” يوم حنين بعد أن أنفض عنه الجيش إلا قليل فأمر العباس أن ينادى ”يا أهل سورة البقرة”؟!
لعله “صلى الله عليه وسلم” كان يبحث عن داود؟ لا أدرى.
ولكن حتماً من أحدث الفرق من الصحابة حين عاد كان داودى النفسية والمواحهة والفكر.
قال عبد الله بن مسعود ”رضى الله عنه” بعد العودة إلى المواجهة (فما أخذوا معنا حلبة شاه)
كم شغلنى السياق القرآنى، وكم بهرنى الوضع المعجز لقصة طالت وجالوت بين بقية معجزات سورة البقرة المدنية رغم جو القصة المكى وتعجبت للجو المكى فى وسط سوره مدينة.
ولكن بطل تعجبى حين وجدت صحابة رسول الله “صلى الله عليه وسلم” خاصة الشباب منهم يرتبطون نفسياً بهذه القصة إرتباطاً وثيقاً عجيباً وفى أشد الظروف وأحلكها فى أرض المعركة.
روى البخارى عن البراء بن عازب “رضى الله عنه” قال: كنا أصحاب محمد “صلى الله عليه وسلم” نتحدث ”تأمل نتحدث وكأنه رأى عام” أن عدة أصحاب بدر على عدة أصحاب طالوت الذين جاوزوا معه النهر ولم يجاوز معه إلا مؤمن بضعة عشر وثلاث مئة) “البخارى 3958″
الله أكبر يا للقرآن وأثره فى قيادة النفوس، يتملكها يهديها للتى هى أقوم، الشباب كان يحتاج إلى هذه القصة فى المدينة كما نحتاج نحن إليها فى المدينة.!!
وهذا عن أثر القصة العامة، فماذ عن أثر بطلها داود “عليه السلام” خاصة زيد “رضى الله عنه” لما برز جالوت الترجمة كانت النتيجة تعلم العبرية، وغيرها من اللغات ومعاذ ومعوذ بن عفراء لما برز جالوت أبى جهل كانت النتيجة (كليهما قتله)، نقلة إستراتيجية من شبات داخل جيش بدر، والمواقف واحدة والأسماء مختلفة، لم يكتئبوا ولم يتوقفوا بل جنبوا مشاعرهم ونظروا إلى كل شدة وفتنة وبلاء وكأنها دورة تدريبية مجانية للمواجهة الجالوتية وانتظروا الفرقة الجالوتية وعاشوا بنفسية فراش الموت فاختلف الأداء الداودى فى الصحابة عن الأداء الداودى فى زمننا.
فيكتور هوجو له تشبيه مؤلم واقعى يصف فيه الموت (يرى أن موت الشخص المسن يشبه سفينة وصلت إلى الشاطىء، بينما موت الشاب أشبه بسفينة ضربتها الرياح وسط البحر وحطمتها، كما أن موت الشباب يشبه إلى حد كبير حسب وصفه رواية مثيرة انتهت فى منتصفها).
تعجبت حين علمت أن الشيخ سعيد عبد العظيم “حفظه الله” ولا نزكى على الله أحد (ذهب إلى 55 مسجداً فى العشر الأواخر من شهر رمضان وكان يلقى كلمة فى كل مسجد) رغم مرض الشيخ شفاه الله وعافاه، فتكلمت مع الشيخ “حفظه الله” عن جنب واستحياء من بعيد ولم اذكر له بالطبع حادثة العشر الأواخر ولكن كلمته على علو الهمة فقال لى: (أن الموت يأتى بغتة ونهاية الرواية بيد الله وهو لا يعرفها ولكن ما يحاول أن يفعله أن يكون بطل كل صفحة فى رواية حياته)، فعظم عندى كلامه أن حل لى ما أُشكل من كلام هوجو.
ولله الحمد.
فعن ثابت البنانى أنه قال: (ما أكثر أحد من ذكر الموت إلا ورؤى ذلك فى عمله). آآآآه لشاب مات قبل أن يموت، آآآآه لشاب لم تخسر دعوته بموته شىء، الموت يركض خلفنا ولا بد من عمل – قال تعالى: (قُلْ إِنَّ الْمَوْتَ الَّذِي تَفِرُّونَ مِنْهُ فَإِنَّهُ مُلَاقِيكُمْ) “الجمعة:8″ .
حتى نعيش حياة داود لابد أن نحيا كل يوم وكأنه الأخير (وأن الإنسان الذى يحيا كل يوم كأنه الأخير لا يهتز أبداً، ولا يفتر أبداً، ولا يتزين أبداً).
أخى داود (إستعن بالله ولا تعجز) ولا تحقرن نفسك ولا تجهل قدر نفسك فأنت عبد لله الواحد القهار، وحفيد أبى بكر وعمر وأبو عبيدة وعمر المختار.
إن الإنسان كل إنسان بلا إستثناء إنما هو ثلاثة أشخاص فى صورة واحدة كما يقول “ويندل هولمز”: (الإنسان كما خلقه الله – الإنسان كما يراه الناس – الإنسان كما يري هو نفسه).
قال ”صلى الله عليه وسلم” يوم حنين: (أنا النبى لا كذب أنا بن عبد المطلب).
وقال تعالى عن أمته “صلى الله عليه وسلم”: (كنتم خير أمة أُخرجت للناس).
أخى داود من لجالوت إن لم يكن أنت ؟!!
حتى لو لم يرك الناس أهلاً للقضاء على جالوت فلا تحرم نفسك من تراها كذلك.
أخى داود: إبحث عن قضية أكبر منك ثم هب حياتك لأجلها.
إبن هدفك يبنيك هدفك.
وأفضل طريقة للتخطيط للمستقبل إصلاح قرارات اليوم .
أخى داود ختام قصتك مع جالوت: (ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض ولكن الله ذو فضل على العالمين) يارب نريد أن نكمل من هذا المعين.
إذاً البداية من القرآن. (تِلْكَ آيَاتُ اللّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ) “البقرة:252″.
قال الشيخ محمد إسماعيل “حفظه الله” كلمات تكتب بماء العين: (هذا العصر هو عصر الشباب فهم الحاضر والمستقبل لذا من حقهم أن يثوروا وأن يفرضوا التغيير لا أن يقترحوه طالما فى نطاق الأدب).
أخى داود: هل ترانا نكون أهلاً لحسن ظن الشيخ “حفظه الله”؟!!
الإجابة: تملكها أنت أخى داود. والله المستعان.
منقول
أخيكم
أحمد الحريف
المستشار/ أحمد الحريف
المستشار/ أحمد الحريف
مشرف منتدى التنمية البشريه
مشرف منتدى التنمية البشريه

عدد المساهمات : 767
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/09/2010
العمر : 65

الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل

الرجوع الى أعلى الصفحة

- مواضيع مماثلة

 
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى