بحـث
المواضيع الأخيرة
رأيت بعينى يأجوج ومأجوج
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رأيت بعينى يأجوج ومأجوج
رأيت بعينى يأجوج ومأجوج
الساعة تقترب من الثانية صباحاً وكنت فى غاية الاجهاد لكنى لم استطع الا ان اجلس مفتوح العينين مشدود الى الفيلم الوثائقى الهام عن صناعة الجينز فى الصين
فلقد اكتشفت اننا قد خرجنا من التاريخ ولا مستقبل لنا وحسبنا الله ونعم الوكيل
يتحدث الفيلم عن ياسمين فتاة صينية اكملت 17 سنة قررت ان تترك البيت المكون من والد ووالدة تخطيا الخمسين عاما واخت لم نراها فى الفيلم
تصحوا قبل شروق الشمس وتحمل شنطة بسيطة على ظهرها وتمسك بمائة يوان صينى (يعادل 20 دولار تقريباً ) هى كل ما تحصلت عليه من والديها
تقرر والدتها توصيلها لمحطة الحافلات فينهرها والدها فلديهم اليوم اعمال كبيرة بالحقل
فى الحقل العمل شاق فيزرعون الارز والقمح بأقل الامكانات مما يجعلهم يرجعون مع غروب الشمس كل يوم بقليل من الزاد فالحياة فى الريف الصينى مريرة جدا
تركب ياسمين الحافلة متجهة الى مقاطعة تشين على ما اتذكر وتصل الى محطة القطارات وتسأل عن اقل سعر لتذكرة القطار
لم اكن اتصور اننى سأنام فى القطار فلقد قطع المسافة فى يومين
واخيرا وصلت ياسمين الى المقاطعة واتجهت الى احد المصانع وسألت الحارث الديكم عمل ... اتركى شنطة ملابسك واصعدى لأعلى
تستقبلها مشرفة المصنع ونخبرها ان عليها تنظيف البنطلونات الجينز من الخيوط الزائدة
وتنظيفها بالفرشاة على اكمل وجه وتضع امامها كومة من البطالونات كالجبل بحيث اختفت ورائها
الدوام من الثامنة صباحاً وحتى السادسة مساءاً وعليها ان تنظف ما يقارب المائتين الى مائتين وخمسون بنطلون
تنتقل الكاميرا الى صاحب المصنع شرطى سابق اقام المصنع ويراقب العمال بكاميرات
فى كل شبر فى المصنع
فى المصنع ممنوع التحدث من الزميلات ودخول دورات المياه مسموح به مرتين فى اليوم فقط
هناك ساعة للغذاء والغذاء عبارة عن عجينة بصحن صينى كصحون الشربة لا ادرى نوع الطعام ربما بطاطس مسلوقة مضاف اليها بعض الاعشاب
طابور طويل من البنات تأخذ كل واحدة كبشة من الطعام بطبقها وتلتهمها بسرعة
حتى تستطيع ان تصعد لأعلى حيث السكن يوفره المصنع لغسيل ملابسها
فلقد جائت طلبية كبيرة وعليهم السهر اليوم
الساعة الآن العاشرة صباح اليوم التالى والعاملات لم يذهبن للنوم اى انهن فى عمل
منذ حوالى ثمانية وعشرون ساعة
استمر العمل الى السادسة مساءاً اى ستة وثلاثون ساعة متواصلة
تنقل الكاميرا الى المشرفة وقد ضبطت احدى العملات وقد نامت من الاجهاد واخذت تعنفها وتهددها بالفصل
فى نهاية اليوم التالى تذهب ياسمين منهكة القوى الى غرفتها المشتركة مع زميلة لها
نعرف ان عمرها 14 سنة لكنها زورت البطاقة لستة عشرة حتى تستطيع العمل
وترسل بعض النقود لوالديها فى الريف ايضا
الغرفة ضيقة جدا وبالدور حمام مشترك لا يتعدى المتر المربع وحياة مليئة بالبؤس
تنتقل الكاميرا الى صاحب المصنع الذى يقابل احد العملا ويتفقان على طلبية بسعر اربعة دولارات وربع او اقل ويشرح طاحب المصنع انه معذور فهو لا يستطيع ان يناور فى السعر وعليه ضغط تكاليفه والقبول بأقل سعر حتى لا تضيع الطلبية
نعرف ان سكة حديد فرنسا تلبس من مصنعة ونرى تاجر هندى يتفق على طلبية كبيرة
وتاجر آخر من الخليج
يتحدث صاحب المصنع انه يصنع لحساب اكبر الماركات كليفيز مثلا التى يباع البنطلون
الواحد منها بأكثر من 30 دولار
اليوم يوم القبض للرواتب وقد حاول صاحب المصنع ان يؤجل الدفع فهدده العمال بالاضراب فأضطر الى الدفع
تذهب ياسمين لقبض الراتب خمسة وثلاثون دولار فقط لاغير لكنها تفاجأ بأن اول راتب لا يصرف حيث يوضع كضمان حتى لا تهرب العاملة بعد اول شهر
اى انه يضيع بالفعل تصور اكثر من 300 ساعة عمل مضنى مرهق مقابل لا شئ
تأخذها زميلتها وتبحثان فى المدينة عن كوب شاى رخيص البائع على عربة بائسة
والشاى بلا سكر لكنى سأشربة فهو الترفيه الوحيد
بالمدينة تنتشر بيوت الرزيلة تحت ضغط الفقر والحاجة وتنتشر معها جرائم اخرى كالسرقة بالاكراه
تستلف ياسمين من صديقتها بعض اليوانات وترسلها الى ابيها وتحدثه بأنها سعيدة بالعمل وتسرح وهى تكتب خواطرها فى ابيها وامها وكيف خالفا السلطات وانجبا اختها
حيث لا تسمح الدولة بأكثر من طفل لكل اسرة
ولكن بكل اسف لما ينجبا الولد بل انجبا اختا اخرى وتدور القصة مرة اخرى
يوم جديد بالمصنع المغص يقطع احشاء ياسمين تشرب كوب من الماء الساخن فلا وقت لديها للذهاب الى الطبيب او حتى شراء مسكن للألم
ينتهى الفيلم ويخبرنا المخرج انه فى ساعة الفيلم هذة انتجت العملات 150بنطلون واستحققن عنه خمسة عشر دولار فقط لا غير
اذهب الى النوم واتذكر ما نحن به من نعمة الكسل وعدم الشغل ونعيش ونأكل ونتزوج ونتزاور ونلعب ونشكوا ونلهوا واقول فى نفسى
نحن نخاف من يأجوج ومأجوج ولقد رأيتهم بأم عينى فى الجزيرة الوثائقية
رد: رأيت بعينى يأجوج ومأجوج
مساهمة هامة بالفعل الصين والصينيون سيسودون العالم حتى لن يبقى مكان لأحد بعدهم
فمتى نفيق ومتى نصحوا من ثباتنا العميق
فمتى نفيق ومتى نصحوا من ثباتنا العميق
Matarawy- مشرف منتدى الشئون الاجتماعية
- عدد المساهمات : 26
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 25/07/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 19:43 من طرف اخوكم احمد
» شوت ايديا لادارة صفحات الفيس بوك المواقع الالكترونية وانشاء اعلانات الفيس بوك ويوتيوب shoot idea
الخميس 24 يونيو 2021, 05:44 من طرف shootidea
» ادارة صفحات السوشيال ميديا , اعلانات فيس بوك shoot idea
الثلاثاء 22 يونيو 2021, 06:57 من طرف shootidea
» بالأرقام.. ننشر فروق استهلاكات الكهرباء بين اللمبات العادية والليد
الأربعاء 04 ديسمبر 2019, 13:30 من طرف اخوكم احمد
» متصفح أوبرا الجديد يوفر 90% من فاتورة الإنترنت
الإثنين 02 ديسمبر 2019, 12:04 من طرف اخوكم احمد
» الرقم البريدى للمطرية القاهرة
الثلاثاء 01 أكتوبر 2019, 13:49 من طرف اخوكم احمد
» [رقم هاتف] رئاسة حى المطرية 44 ش الكابلات ميدان المطرية ..مصر
الإثنين 08 يوليو 2019, 16:16 من طرف اخوكم احمد
» قائمة السلع والخدمات المعفاة من الضريبة على القيمة المضافة
الإثنين 05 فبراير 2018, 16:24 من طرف اخوكم احمد
» قاعات افراح .. بحميع محافظات مصر ... وبالاسعار والعنوانين
الأربعاء 10 يناير 2018, 12:48 من طرف اخوكم احمد
» محلات المطرية
الإثنين 01 يناير 2018, 12:32 من طرف اخوكم احمد