عمار على حسن: مقدمات الانتخابات كانت خاطئة ولذلك ستكون النتائج خاطئة

أوضح عمار علي حسن، الباحث السياسي أن الانتخابات بعد الثورة أما تكون دفعة إلي الأمام أو إجهاض الثورة تماماً، فمجلس الشعب سيختاره الشعب المصري، وسيخضع للشرعية الدستورية، والقوي السياسية الآن في حالة انقسام حول الانتخابات، وهذه القوي اندمجت بها من يسمون بالثورة المضادة، ومجلس الشعب القادم سيكون مماثل لبرلمان 2005، فسيكون مكون من كبار الملاك وأصحاب الأموال.


ولذلك سيتم تعطيل كل التشريعات التي تهدف إلي تحقيق العدالة الاجتماعية، ورجال النظام السابق الذين شاركوا في إفساد الحياة السياسية، وكتلة غير فاعلة تضم التيار الإسلامي بمختلف والأحزاب التي ظهرت بعد الثورة، والقوي الإسلامية ستهدف إلي الحفاظ علي الوجود الذاتي والمصالح الخاصة بها، والقوي الثورية غير قادرة علي المنافسة في الانتخابات لكنها قوي وليدة كان يجب استيعابها من جانب الأحزاب والقوي السياسية المنظمة.


مشيراً إلي وجود معلومات لديه تقول أن بعض القوي السياسية تريد الأمان فقط بعد الثورة ولا يهمها المستقبل.


وأوضح أن مقدمات هذه الانتخابات كانت خاطئة ولذلك ستكون النتائج خاطئة، فلم يفعل قانون العزل السياسي وذلك لزيادة قوة التيار المدني أمام التيار الإسلامي، والبرلمان القادم لن يعبر عن مطالب ثورة 25 يناير.

وبيّن خلال لقاؤه في برنامج ناس بوك على قناة روتانا مصرية أن كل القوي السياسية علي الساحة بما فيها التيار الإسلامي تتبني النموذج الغربي، فهو يتحدث عن الديمقراطية ولا يتحدث عن الشورى، ويتحدث عن مجلس الشعب وليس حول أهل الحل والعقد، وجوهر المشروع الاقتصادي الإسلامي مشروع رأسمالي.


ولذلك القواسم المشتركة بين القوي السياسية الحالية أكثر من أوجه الاختلاف بينهم، ولكن هناك خلاف بين القوي السياسية حول المصالح الشخصية وليس حول كيفية تحقيق مطالب الثورة .


أوضح أن مشاركة التيار السلفي في الخضم السياسي أمر جيد، وذلك لأن السياسة قد تؤدي إلي التغيير، والسياسة لا تعرف مطلقات وإنما هي تتضمن قبول الآخر والتفاوض والحل الوسط، مبينا أن كل برامج التيارات الإسلامية لا تتضمن مبادئ الوطنية المصرية فمرجعيات السلفيين تقول أن فكرة الوطنية المصرية بعيدة عنهم، ورفض قبول الأحزاب علي أساس ديني هدفه عدم تمزيق الوطن.