بحـث
المواضيع الأخيرة
ايها السادة اخلعوا الاقنعة
+2
اخوكم احمد
هبة الله
6 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
ايها السادة اخلعوا الاقنعة
كنا جماعة نتحدث ، و تطرق بنا الحديث إلى كل شيء .. تحدثنا في الدين و في السياسة و في الفضاء و في الأرواح و في الجن و في السحر و في الطب و طوفنا بكل الألغاز و المعضلات ثم .. استقر بنا الترحال عند المعضلة الكبرى التي دوخت المصلحين و حيرت أهل الفتاوى .. مشكلة مصر و ما جرى عليها و ما جرى لها .
... قالت أصوات رافضة : هل تعجبك هذه المعارك الكلامية و العمارات التي تقع و الزحام و الغلاء و فساد الذمم و فتور الهمم و التلوث و الضوضاء و انحدار الذوق و ضياع القيم و اللامبالاة و الكسل و الرشوة و التسيب .. هل هذه مصر التي عرفناها ؟
قلت : مصر ليست كلها سلبيات .. و ما زال في بلدنا خير و حب و أمل و أيد تعمل في إخلاص .. و في مصر مدن جديدة برمتها أنشئت و صحارى جرداء استصلحت و سدود أقيمت و مصانع بنيت ، و الأرقام تقول إن هناك أكثر من ألف مشروع جديد منها خمسمائة و خمسون مشروعاً بدأت نشاطها بالفعل و لكن الآثار الإيجابية لهذه الإنجازات تلتهمها ملايين الأفواه التي تأكل دون أن تعمل .. الإنفجار السكاني يهزم الخطة .
- هل هو اعتراف بأن السلبيات تفوق الإيجابيات ؟
- مصر خارجة من خمس حروب و مائة ألف شهيد .. و مائة ألف مليون جنيه خسائر و هي محل تآمر دول الشرق و الغرب و محل أطماع الأعداء و الأصدقاء يطعنها أبناؤها كما يطعن بعضهم بعضاً و كأنما الكل فقد وعيه ..
إن حرباً واحدة جعلت انجلترا و هي دولة كبرى تتراجع إلى مؤخرى الصف .. و نحن بلد صغير محدود الموارد .. نحن في حاجة إلى وقفة حب و تفهم يا إخوان و ليس إلى وقفة تمرد و سخط .
- و نحن نسأل بكل الحب و التفهم ما الحل ؟
و اختلفنا و تشابكنا و ارتفعت أيد و جاء كل واحد برأي .. كان من الواضح أننا أمام مشكلة أصعب من الجن و الأرواح و الصعود إلى الفضاء ..
قال قائل : الحكم الإسلامي هو الحل .
و اعترض أحدهم قائلاً : لقد نادى بذلك جماعة التكفير و الهجرة و قتلوا الشيخ الذهبي و نادى بذلك جماعة الفنية العسكرية و اطلقوا الرصاص على الأبرياء .. و نادى بذلك المهدي و جماعته و طلعوا بالمدافع الرشاشة على الكعبة و قتلوا من قتلوا بلا ذنب و بلا جريرة .. و نادى بذلك الخوميني و قاد حكماً دموياً فاشياً في إيران .. فأي هذه الدعوات هي الحل لما نحن فيه ؟
إن أمريكا و روسيا أصبحتا تشجعان هذه التيارات المتطرفة و تحضان عليها لتلقيا بالمنطقة إلى حالة من الفوضى و الخراب و التناحر و إلى حالة من التبعية المستمرة و لتبيعا السلاح إلى جميع الأطراف .
قال آخر : ليس هذه النماذج هي الحكم الإسلامي الذي نريده .. إنما نريد الحكم الإسلامي الرشيد .
قال صاحبنا : كل واحد من هؤلاء الذين اعترضت عليهم يدعي أنه هو الرشيد و ما زال الخوميني يدعي أنه على الحق و أن كل من خالفوه على ضلال .
قال ثالث : بل نبدأ من البداية .. قيحقق كل منا الحكم الإسلامي في نفسه و في سلوكه و عمله و خلقه و بيته و أهله و أصدقائه و جيرانه .. فالثورة المطلوبة ليست هي الإنقلاب العسكري و لا هي الجماعة التي تطلع على الناس بالعنف .. و إنما الثورة المطلوبة هي ثورة كل منا على نفسه ليفتح صفحة جديدة يراقب فيها ضميره و يراعي ربه ، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة التحول الاجتماعي مصداقاً لقول القرآن : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) .. فتغيير الأنفس يأتي أولاً .
قلت : هذا و الله كلام حسن .. و لكن ما لبث أن قاطعنا صوت حاد يهتف : لا فائدة من إصلاح النفس ما دام الشارع كافراً و المجتمع ضالاً .
قلت مستنكراً : كيف يقال هذا الكلام عن قاهرة الأزهر .. ليس الشارع بكافر ، و إنما هي انحرافات على الأكثر .. و حتى على فرض صدق كلامك .. فإن المسلم يستطيع أن يعبد الله و يفعل الخير و يلازم الجادة حتى بين كثرة كافرة .. و هل كان محمد عليه الصلاة و السلام و صحبه إلا قلة من عشرات في بحر طام من الكفر في قريش و هل زادتهم هذه الكثرة إلا تثبيتاً .. فما بالك و نحن في قاهرة الألف مسجد و في مناخ يشجع على الدين و تتجاوب فيه أصداء لا إله إلا الله محمد رسول الله من ألف مئذنة .
قال : و الطبل و الزمر و الرقص في التليفزيون .
قلت : تستطيع أن تغلقه و تفتح قناة أخرى فيها الشعرواي .. و تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم أو تذهب إلى المسجد و تحضر درساً دينياً أو تشارك في ندوة علمية أو تغلق عليك بابك و تصلي .. عندك عشرات الإختيارات و ستجد في كل منها ما يشجع نواياك الخيرة .. هذا إذا كانت عندك هذه النوايا .
و البدء بالنفس هو الطريق .. لن تستطيع أن تحكم غيرك إلا إذا حكمت نفسك أولاً .. و لن تقوى على تغيير أمة و أنت عاجز عن تغيير نفسك .. قد يطول المشوار و لكنه السبيل الوحيد .. و هو الكفيل بتربية الجيل المسلم الذي سوف يخرج منه الطلائع التي سوف تقود حينما يجيء الوقت .
قالت امرأة : و لماذا الإصرار على الحكم الإسلامي كحل .. إن اليابان خرجت من الخراب و الدمار الكامل و الهزيمة و بلغت الصدارة في بضع سنوات ، و وصلت إلى أعلى معدلات الرخاء و الإنتاج بدون حكم إسلامي .. و كذلك ألمانيا ..
قلت لها : تجربة اليابان كشفت عن حقيقة مؤكدة .. إن العمل عند هؤلاء الناس دين .. العمل و النظام و طاعة الصغير للكبير و حب الأرض و الولاء للوطن .. كل هذه شعائر دينية عند الياباني يمارسها بإخلاص و تفان .. و في ألمانيا حب العلم و حب الإختراع خلق ، و الطاعة و النظام طباع مثل طباع مجتمعات النمل ..
أما نحن فنفتقر إلى هذه الصفات و نحاول أن نغرسها في الشباب عن طريق الإسلام لأن الإسلام يأمر بالنظام و يأمر بالنظافة و يأمر بطاعة الصغير للكبير فهو سيوفر علينا غرس هذه الطباع ..
ثم إن الإسلام بإمكانه أن يستوعب النموذج الياباني و النموذج الألماني ثم يتخطى الإثنين و يتجاوزهما إلى عطاء أعظم و أرحب ، فالتجربة اليابانية بكل نجاحها لا تمثل إلا الجانب المادي و العطاء المادي و الحضارة المادية و هذه الحضارة تقف عند مجرد إشباع حاجات الإنسان و لكنها لا تستطيع أن تتجاوزه فلا شيء عندها وراء الإنسان و لا شيء وراء العالم .. إنما هي حياة تنتهي بموت صاحبها ، و لا حكمة من أي شيء ..
و التقدم مجرد تقدم كمي .. و المستقبل مجرد امتداد كمي للماضي .. و الحياة اكتفائية تسجن الإنسان في أنانيته و مصالحه و رغباته و الإنسان فيها حيوان برغم أن له مخالب ذرية و عيوناً إليكترونية إلا أنه مازال حيواناً واقفاً عند نفسه ..
أما الإسلام فحضارة تصعد بالإنسان و تتخطى به عتبة نفسه لتخرج به إلى المطلق .. إلى كمالات الله اللانهائية .. فالنفس في الإسلام خالدة و هي في كدح مستمر إلى الله .. و هي في تكامل مستمر مرحلة بعد مرحلة .. و الفرق كبير و هائل بين ما تعد به التجربة اليابانية و ما تعد به العقيدة الإسلامية ..
فتلك حضارة مادية مغلقة على نفسها و هذه حضارة مفتوحة على اللانهائية .
قال واحد : و لكن المؤسف أننا لا نحن وصلنا إلى عظمة اليابان و لا نحن بلغنا عظمة الإسلام .
قلت : الذنب ليس ذنب الإسلام و لكن الذنب فيما نضيع من وقت في الكلام و الخلافات لقد جعلنا كل شيء محل خلاف حتى الإسلام اختلفنا فيه و عليه ..
فحرم البعض الموسيقى و الرسم و قالوا إن الصورة التي تعلق على الحائط كفر ، و الجندي الذي يقبل راية وطنه وثني ، و المسلم الذي يصلي الفروض الخمسة في بيته و لا يصليها في المسجد لا إسلام له ، و الحجاب لا يكفي و لابد من النقاب ، و تعاركنا على القشور و تركنا اللباب ، و غالى البعض حتى حرم الخل و حرم زهور الزينة لأنها تقليد لصنعة الله ، و حرم أكل دجاج الجمعية لأنه مذبوح في بلاد الكفر ..
و خرج من ســمــــاحة الإسلام إلى أنواع من التزمت و التنطع السخيف .
و مطلوب بالدرجة الأولى وعي إسلامي مستنير يجمع الناس حول لب العقيدة و رؤية إسلامية رحبة تستوعب إيجابيات العصر .. و أدب في الحوار يكسب الخصم قبل الصديق .. و حرب على الفرق الضالة التي تزيف الدين و تحرم كل شيء باسمه .
إن هذه التيارات التي تظهر هنا و هناك لتبث الفرقة و تثير الجدل هي جزء من المؤامرة التي تحاول أن تمزق الراية الوحيدة الباقية التي يمكن أن تجمعنا .. و هي تيارات عميلة تعمل لحساب الخصوم و إن تكلمت باسمنا .. و محاربتها واجب كل مفكر و كل حامل قلم .
لقد تكاثرت المشاكل و تفاقمت و لم يعد في قدرة الواحد أن يحلها منفرداً .. و لم يبقى إلا أن يتعاون الكل .. و لم تبق إلا بداية واحدة مأمونه هي صحوة كل مواطن و ثورته على نفسه و مبادرته الذاتية المخلصة لإصلاح شيء ، أي شيء .. في عمله و بيته و شارعه .. أي شيء و لو مجرد إماطة الأذى عن الطريق .
المهندس في موقعه و الطبيب في عيادته و المدرس بين تلاميذه و الأم بين أولادها و العامل في مصنعه .. لو حاسب كل منهم نفسه و استنهض همته و رعى ذمته و راقب ربه لاختلفت الصورة و لتغير وجه مصر .
إن الثورة على النفس مفتاح وحيد و لا مفتاح سواه .. و لن يغيرنا الله إلى أي حال إلا إذا غيرنا أنفسنا أولاً ..
و الخوف من العقاب عامل إضافي هام و الطمع في الثواب عامل آخر له وزنه و الحزم ضابط للصف و كلها موجبات المرحلة الحالية .. شريطة ألا تتجاوز الخيط الرفيع و تسلمنا إلى ديكتاتورية هوجاء و مراكز قوى عمياء تحكم بالمزاج و تفتي بالهوى و تعود بنا إلى مرحلة الستينيات التي كانت سبب البلاء كله .
و أي كلام غير ذلك هو عودة إلى مسلسلة التباكي و الوقوف على الأطلال ..
■ ■ ■
د. مصطفـى محمـــود
من كتاب : أيها السادة اخلعوا الأقنعة
... قالت أصوات رافضة : هل تعجبك هذه المعارك الكلامية و العمارات التي تقع و الزحام و الغلاء و فساد الذمم و فتور الهمم و التلوث و الضوضاء و انحدار الذوق و ضياع القيم و اللامبالاة و الكسل و الرشوة و التسيب .. هل هذه مصر التي عرفناها ؟
قلت : مصر ليست كلها سلبيات .. و ما زال في بلدنا خير و حب و أمل و أيد تعمل في إخلاص .. و في مصر مدن جديدة برمتها أنشئت و صحارى جرداء استصلحت و سدود أقيمت و مصانع بنيت ، و الأرقام تقول إن هناك أكثر من ألف مشروع جديد منها خمسمائة و خمسون مشروعاً بدأت نشاطها بالفعل و لكن الآثار الإيجابية لهذه الإنجازات تلتهمها ملايين الأفواه التي تأكل دون أن تعمل .. الإنفجار السكاني يهزم الخطة .
- هل هو اعتراف بأن السلبيات تفوق الإيجابيات ؟
- مصر خارجة من خمس حروب و مائة ألف شهيد .. و مائة ألف مليون جنيه خسائر و هي محل تآمر دول الشرق و الغرب و محل أطماع الأعداء و الأصدقاء يطعنها أبناؤها كما يطعن بعضهم بعضاً و كأنما الكل فقد وعيه ..
إن حرباً واحدة جعلت انجلترا و هي دولة كبرى تتراجع إلى مؤخرى الصف .. و نحن بلد صغير محدود الموارد .. نحن في حاجة إلى وقفة حب و تفهم يا إخوان و ليس إلى وقفة تمرد و سخط .
- و نحن نسأل بكل الحب و التفهم ما الحل ؟
و اختلفنا و تشابكنا و ارتفعت أيد و جاء كل واحد برأي .. كان من الواضح أننا أمام مشكلة أصعب من الجن و الأرواح و الصعود إلى الفضاء ..
قال قائل : الحكم الإسلامي هو الحل .
و اعترض أحدهم قائلاً : لقد نادى بذلك جماعة التكفير و الهجرة و قتلوا الشيخ الذهبي و نادى بذلك جماعة الفنية العسكرية و اطلقوا الرصاص على الأبرياء .. و نادى بذلك المهدي و جماعته و طلعوا بالمدافع الرشاشة على الكعبة و قتلوا من قتلوا بلا ذنب و بلا جريرة .. و نادى بذلك الخوميني و قاد حكماً دموياً فاشياً في إيران .. فأي هذه الدعوات هي الحل لما نحن فيه ؟
إن أمريكا و روسيا أصبحتا تشجعان هذه التيارات المتطرفة و تحضان عليها لتلقيا بالمنطقة إلى حالة من الفوضى و الخراب و التناحر و إلى حالة من التبعية المستمرة و لتبيعا السلاح إلى جميع الأطراف .
قال آخر : ليس هذه النماذج هي الحكم الإسلامي الذي نريده .. إنما نريد الحكم الإسلامي الرشيد .
قال صاحبنا : كل واحد من هؤلاء الذين اعترضت عليهم يدعي أنه هو الرشيد و ما زال الخوميني يدعي أنه على الحق و أن كل من خالفوه على ضلال .
قال ثالث : بل نبدأ من البداية .. قيحقق كل منا الحكم الإسلامي في نفسه و في سلوكه و عمله و خلقه و بيته و أهله و أصدقائه و جيرانه .. فالثورة المطلوبة ليست هي الإنقلاب العسكري و لا هي الجماعة التي تطلع على الناس بالعنف .. و إنما الثورة المطلوبة هي ثورة كل منا على نفسه ليفتح صفحة جديدة يراقب فيها ضميره و يراعي ربه ، ثم تأتي بعد ذلك مرحلة التحول الاجتماعي مصداقاً لقول القرآن : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ ) .. فتغيير الأنفس يأتي أولاً .
قلت : هذا و الله كلام حسن .. و لكن ما لبث أن قاطعنا صوت حاد يهتف : لا فائدة من إصلاح النفس ما دام الشارع كافراً و المجتمع ضالاً .
قلت مستنكراً : كيف يقال هذا الكلام عن قاهرة الأزهر .. ليس الشارع بكافر ، و إنما هي انحرافات على الأكثر .. و حتى على فرض صدق كلامك .. فإن المسلم يستطيع أن يعبد الله و يفعل الخير و يلازم الجادة حتى بين كثرة كافرة .. و هل كان محمد عليه الصلاة و السلام و صحبه إلا قلة من عشرات في بحر طام من الكفر في قريش و هل زادتهم هذه الكثرة إلا تثبيتاً .. فما بالك و نحن في قاهرة الألف مسجد و في مناخ يشجع على الدين و تتجاوب فيه أصداء لا إله إلا الله محمد رسول الله من ألف مئذنة .
قال : و الطبل و الزمر و الرقص في التليفزيون .
قلت : تستطيع أن تغلقه و تفتح قناة أخرى فيها الشعرواي .. و تستمع إلى إذاعة القرآن الكريم أو تذهب إلى المسجد و تحضر درساً دينياً أو تشارك في ندوة علمية أو تغلق عليك بابك و تصلي .. عندك عشرات الإختيارات و ستجد في كل منها ما يشجع نواياك الخيرة .. هذا إذا كانت عندك هذه النوايا .
و البدء بالنفس هو الطريق .. لن تستطيع أن تحكم غيرك إلا إذا حكمت نفسك أولاً .. و لن تقوى على تغيير أمة و أنت عاجز عن تغيير نفسك .. قد يطول المشوار و لكنه السبيل الوحيد .. و هو الكفيل بتربية الجيل المسلم الذي سوف يخرج منه الطلائع التي سوف تقود حينما يجيء الوقت .
قالت امرأة : و لماذا الإصرار على الحكم الإسلامي كحل .. إن اليابان خرجت من الخراب و الدمار الكامل و الهزيمة و بلغت الصدارة في بضع سنوات ، و وصلت إلى أعلى معدلات الرخاء و الإنتاج بدون حكم إسلامي .. و كذلك ألمانيا ..
قلت لها : تجربة اليابان كشفت عن حقيقة مؤكدة .. إن العمل عند هؤلاء الناس دين .. العمل و النظام و طاعة الصغير للكبير و حب الأرض و الولاء للوطن .. كل هذه شعائر دينية عند الياباني يمارسها بإخلاص و تفان .. و في ألمانيا حب العلم و حب الإختراع خلق ، و الطاعة و النظام طباع مثل طباع مجتمعات النمل ..
أما نحن فنفتقر إلى هذه الصفات و نحاول أن نغرسها في الشباب عن طريق الإسلام لأن الإسلام يأمر بالنظام و يأمر بالنظافة و يأمر بطاعة الصغير للكبير فهو سيوفر علينا غرس هذه الطباع ..
ثم إن الإسلام بإمكانه أن يستوعب النموذج الياباني و النموذج الألماني ثم يتخطى الإثنين و يتجاوزهما إلى عطاء أعظم و أرحب ، فالتجربة اليابانية بكل نجاحها لا تمثل إلا الجانب المادي و العطاء المادي و الحضارة المادية و هذه الحضارة تقف عند مجرد إشباع حاجات الإنسان و لكنها لا تستطيع أن تتجاوزه فلا شيء عندها وراء الإنسان و لا شيء وراء العالم .. إنما هي حياة تنتهي بموت صاحبها ، و لا حكمة من أي شيء ..
و التقدم مجرد تقدم كمي .. و المستقبل مجرد امتداد كمي للماضي .. و الحياة اكتفائية تسجن الإنسان في أنانيته و مصالحه و رغباته و الإنسان فيها حيوان برغم أن له مخالب ذرية و عيوناً إليكترونية إلا أنه مازال حيواناً واقفاً عند نفسه ..
أما الإسلام فحضارة تصعد بالإنسان و تتخطى به عتبة نفسه لتخرج به إلى المطلق .. إلى كمالات الله اللانهائية .. فالنفس في الإسلام خالدة و هي في كدح مستمر إلى الله .. و هي في تكامل مستمر مرحلة بعد مرحلة .. و الفرق كبير و هائل بين ما تعد به التجربة اليابانية و ما تعد به العقيدة الإسلامية ..
فتلك حضارة مادية مغلقة على نفسها و هذه حضارة مفتوحة على اللانهائية .
قال واحد : و لكن المؤسف أننا لا نحن وصلنا إلى عظمة اليابان و لا نحن بلغنا عظمة الإسلام .
قلت : الذنب ليس ذنب الإسلام و لكن الذنب فيما نضيع من وقت في الكلام و الخلافات لقد جعلنا كل شيء محل خلاف حتى الإسلام اختلفنا فيه و عليه ..
فحرم البعض الموسيقى و الرسم و قالوا إن الصورة التي تعلق على الحائط كفر ، و الجندي الذي يقبل راية وطنه وثني ، و المسلم الذي يصلي الفروض الخمسة في بيته و لا يصليها في المسجد لا إسلام له ، و الحجاب لا يكفي و لابد من النقاب ، و تعاركنا على القشور و تركنا اللباب ، و غالى البعض حتى حرم الخل و حرم زهور الزينة لأنها تقليد لصنعة الله ، و حرم أكل دجاج الجمعية لأنه مذبوح في بلاد الكفر ..
و خرج من ســمــــاحة الإسلام إلى أنواع من التزمت و التنطع السخيف .
و مطلوب بالدرجة الأولى وعي إسلامي مستنير يجمع الناس حول لب العقيدة و رؤية إسلامية رحبة تستوعب إيجابيات العصر .. و أدب في الحوار يكسب الخصم قبل الصديق .. و حرب على الفرق الضالة التي تزيف الدين و تحرم كل شيء باسمه .
إن هذه التيارات التي تظهر هنا و هناك لتبث الفرقة و تثير الجدل هي جزء من المؤامرة التي تحاول أن تمزق الراية الوحيدة الباقية التي يمكن أن تجمعنا .. و هي تيارات عميلة تعمل لحساب الخصوم و إن تكلمت باسمنا .. و محاربتها واجب كل مفكر و كل حامل قلم .
لقد تكاثرت المشاكل و تفاقمت و لم يعد في قدرة الواحد أن يحلها منفرداً .. و لم يبقى إلا أن يتعاون الكل .. و لم تبق إلا بداية واحدة مأمونه هي صحوة كل مواطن و ثورته على نفسه و مبادرته الذاتية المخلصة لإصلاح شيء ، أي شيء .. في عمله و بيته و شارعه .. أي شيء و لو مجرد إماطة الأذى عن الطريق .
المهندس في موقعه و الطبيب في عيادته و المدرس بين تلاميذه و الأم بين أولادها و العامل في مصنعه .. لو حاسب كل منهم نفسه و استنهض همته و رعى ذمته و راقب ربه لاختلفت الصورة و لتغير وجه مصر .
إن الثورة على النفس مفتاح وحيد و لا مفتاح سواه .. و لن يغيرنا الله إلى أي حال إلا إذا غيرنا أنفسنا أولاً ..
و الخوف من العقاب عامل إضافي هام و الطمع في الثواب عامل آخر له وزنه و الحزم ضابط للصف و كلها موجبات المرحلة الحالية .. شريطة ألا تتجاوز الخيط الرفيع و تسلمنا إلى ديكتاتورية هوجاء و مراكز قوى عمياء تحكم بالمزاج و تفتي بالهوى و تعود بنا إلى مرحلة الستينيات التي كانت سبب البلاء كله .
و أي كلام غير ذلك هو عودة إلى مسلسلة التباكي و الوقوف على الأطلال ..
■ ■ ■
د. مصطفـى محمـــود
من كتاب : أيها السادة اخلعوا الأقنعة
هبة الله- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 65
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/03/2011
رد: ايها السادة اخلعوا الاقنعة
حمدا لله على السلامة اختنا الكريمة هبة الله .. سعداء بوجودك بيننا مرة اخرى
وبارك الله فيكم على المساهمة القيمة ولى عودة للتعليق عليها بإذن الله تعالى
وبارك الله فيكم على المساهمة القيمة ولى عودة للتعليق عليها بإذن الله تعالى
رد: ايها السادة اخلعوا الاقنعة
الاخت الفاضلة اذا اردنا ان نعرف حقيقة الاسلام فلنبعد الاسلام عن السياسة فالسياسة كلة كذب وغش ونفاق والاسلام بعيد كل البعد عن كل ذلك..ولكى كل التحية والاحترام.
ابو محمود- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 6
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 13/09/2011
رد: ايها السادة اخلعوا الاقنعة
اول رجل سياسي ظهر في العالم العربي الاسلامي :
الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أعظم سياسي في التاريخ :
===========================================
لم يكن النبي الكريم رسولا لأشرف رسالة فقط بل كان أيضا سياسيا من الطراز الأول وأكد أنه أفضل من أجاد كسب المعارك السياسية في التاريخ.
وجاءت أول عمرة للمسلمين في مكة لتكون أبرز مثال على المهارة السياسية وقدراته في التفاوض حتى أرغم "قريش" على الرضوخ لشروطه وإبرام عقد الصلح معه.
في هذه المرحلة أيضا ضرب الرسول أول مثل لأسلوب الهجوم بالسلام ليجبر عدوه على الرضوخ لما يريده طالما أن هدفه الأسمى هو توصيل الرسالة ودخول العرب جميعا إلى الإسلام.
مأزق قريش :
=======
قرار الرسول صلى الله عليه وسلم بالتوجه إلى مكة لأداء العمرة، أحرج "قريش" فقد كان أمام القبيلة التي تقود الجزيرة العربية، حل من ثلاثة لمواجهة هذا المأزق..
تخيل أنني أحاربك لمدة 6 سنوات ثم فوجئت بي أمام باب مكة، وأنا أرتدي ملابس الإحرام وأقول: "لبيك اللهم لبيك" وزعامة قريش الدينية تقوم على فكرة أنها لا تمنع أحدا جاء إلى مكة لكي يعتمر.
فكان أمام قريش أن تمنع الرسول والصحابة من أن يدخلوا البيت الحرام لأداء العمرة، فإذا ما فعلت ذلك فإنها تفقد زعامتها الدينية في الجزيرة العربية.
وقريش أشاعت أن محمدا وأصحابه متمردون وخارجون على القانون والنظام، فإذا ما رفضت قريش دخولهم مكة، فإن القبائل سوف تتعاطف مع محمد وأصحابه، وستبدأ الجزيرة العربية في الاستماع إليه.
البديل الثاني أمام قريش كان أن تترك محمدا وأصحابه يدخلون مكة.. وهذا انتصار له، حيث أن ذلك يعني أن مشاكله مع قريش سويت، وأن على العرب أن يستمعوا إليه.
البديل الثالث: أن ترفض دخول محمد إلى مكة على أن تتفق معه على صلح لا يدخل بموجبه مكة ففي ذلك العام، لكن يدخلها في العام التالي.. وهذا انتصار أكبر لمحمد حيث إن إبرام الصلح يعني أنه لم تعد هناك مشكلة تحول دون دخول العرب في الإسلام والنبي بهذه البدائل كلها يكسب الحرب الدبلوماسية أو السياسية مع قريش.
الأبعاد السياسية لأول عمرة :
================
هل وصف النبي بأنه "سياسي" ينال من جلال مكانته؟
هذا الوصف ليس عيبا.. فالنبي أفضل من أجاد كسب المعارك السياسية في التاريخ.. إذن العمرة كان لها بعد سياسي خطير في الوصول إلى الهدف.. وهو توصيل الرسالة.
لم يكن أمام قريش سوى حل واحد وهو أن تذيع على الناس أن محمدا لم يأت لأداء العمرة لكنه جاء للحرب.
لكن النبي وضع خطة مضادة تفسد على قريش اللجوء إلى ذلك الحل.
الرسول محمد بن عبد الله صلى الله عليه وسلم أعظم سياسي في التاريخ :
===========================================
لم يكن النبي الكريم رسولا لأشرف رسالة فقط بل كان أيضا سياسيا من الطراز الأول وأكد أنه أفضل من أجاد كسب المعارك السياسية في التاريخ.
وجاءت أول عمرة للمسلمين في مكة لتكون أبرز مثال على المهارة السياسية وقدراته في التفاوض حتى أرغم "قريش" على الرضوخ لشروطه وإبرام عقد الصلح معه.
في هذه المرحلة أيضا ضرب الرسول أول مثل لأسلوب الهجوم بالسلام ليجبر عدوه على الرضوخ لما يريده طالما أن هدفه الأسمى هو توصيل الرسالة ودخول العرب جميعا إلى الإسلام.
مأزق قريش :
=======
قرار الرسول صلى الله عليه وسلم بالتوجه إلى مكة لأداء العمرة، أحرج "قريش" فقد كان أمام القبيلة التي تقود الجزيرة العربية، حل من ثلاثة لمواجهة هذا المأزق..
تخيل أنني أحاربك لمدة 6 سنوات ثم فوجئت بي أمام باب مكة، وأنا أرتدي ملابس الإحرام وأقول: "لبيك اللهم لبيك" وزعامة قريش الدينية تقوم على فكرة أنها لا تمنع أحدا جاء إلى مكة لكي يعتمر.
فكان أمام قريش أن تمنع الرسول والصحابة من أن يدخلوا البيت الحرام لأداء العمرة، فإذا ما فعلت ذلك فإنها تفقد زعامتها الدينية في الجزيرة العربية.
وقريش أشاعت أن محمدا وأصحابه متمردون وخارجون على القانون والنظام، فإذا ما رفضت قريش دخولهم مكة، فإن القبائل سوف تتعاطف مع محمد وأصحابه، وستبدأ الجزيرة العربية في الاستماع إليه.
البديل الثاني أمام قريش كان أن تترك محمدا وأصحابه يدخلون مكة.. وهذا انتصار له، حيث أن ذلك يعني أن مشاكله مع قريش سويت، وأن على العرب أن يستمعوا إليه.
البديل الثالث: أن ترفض دخول محمد إلى مكة على أن تتفق معه على صلح لا يدخل بموجبه مكة ففي ذلك العام، لكن يدخلها في العام التالي.. وهذا انتصار أكبر لمحمد حيث إن إبرام الصلح يعني أنه لم تعد هناك مشكلة تحول دون دخول العرب في الإسلام والنبي بهذه البدائل كلها يكسب الحرب الدبلوماسية أو السياسية مع قريش.
الأبعاد السياسية لأول عمرة :
================
هل وصف النبي بأنه "سياسي" ينال من جلال مكانته؟
هذا الوصف ليس عيبا.. فالنبي أفضل من أجاد كسب المعارك السياسية في التاريخ.. إذن العمرة كان لها بعد سياسي خطير في الوصول إلى الهدف.. وهو توصيل الرسالة.
لم يكن أمام قريش سوى حل واحد وهو أن تذيع على الناس أن محمدا لم يأت لأداء العمرة لكنه جاء للحرب.
لكن النبي وضع خطة مضادة تفسد على قريش اللجوء إلى ذلك الحل.
هبة الله- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 65
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/03/2011
رد: ايها السادة اخلعوا الاقنعة
شكرا لك استاذ احمد واستاذ ابو محمود وبالنسبة للموضوع عن رسولنا الكريم فهو من كتاب الرسول كرجل سياسى وهو من سلسلة كتب لكاتبة امريكية مسلمة كتبت عدة كتب عن الرسول منها على سبيل الحصر الرسول كرجل حرب - الرسول كرجل سلام -الرسول كأب- الرسول كزوج
هبة الله- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 65
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/03/2011
رد: ايها السادة اخلعوا الاقنعة
بدايه احب ان ارحب بك يا مدام هبه ولك منا عتاب شديد على تركك للمنتدى هذه المده ,,,,, اما بالنسبه للموضوع الهام اللذى طرحتيه فان ارجح الاراء هو القول المنادى بان يبدء كل منا الاصلاح في نفسه و في سلوكه و عمله و خلقه و بيته و أهله ..وان تكون ثورة كل منا على نفسه ليفتح صفحة جديدة يراقب فيها ضميره و يراعي ربه ، ليتحقق فول الله تعالى : ( إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ )
عدل سابقا من قبل احمد عامر محام في الجمعة 23 سبتمبر 2011, 17:42 عدل 1 مرات (السبب : ازاله حرف)
احمد عامر محام- مشرف المنتدى القانونى
- عدد المساهمات : 961
السٌّمعَة : 2
تاريخ التسجيل : 22/11/2010
رد: ايها السادة اخلعوا الاقنعة
شكرا استاذ احمد عامر لكن احيانا تكون هناك ازمة مع النفس وما اكثرها ازمات والله المستعان
هبة الله- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 65
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/03/2011
رد: ايها السادة اخلعوا الاقنعة
الأخت هبه الله المحترمة
معك حق كل الحق
الدين والسياسة هم واحد ولا يفترقان
أما ما يقال عن أن السياسة كذب وخداع فهذا من الشخص نفسه.
لكن كما ذكرتي أختنا الحبيبة
فأن الرسول الكريم (ص) فكان سياسي من طراز فريد..
أحمد الحريف
معك حق كل الحق
الدين والسياسة هم واحد ولا يفترقان
أما ما يقال عن أن السياسة كذب وخداع فهذا من الشخص نفسه.
لكن كما ذكرتي أختنا الحبيبة
فأن الرسول الكريم (ص) فكان سياسي من طراز فريد..
أحمد الحريف
المستشار/ أحمد الحريف- مشرف منتدى التنمية البشريه
- عدد المساهمات : 767
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 26/09/2010
العمر : 66
رد: ايها السادة اخلعوا الاقنعة
اختي العزيزه علي قلبي \ هبه الله
اعذريني فلم اقرأ موضوعك من قبل ولهذا جاء ردي متأخرا
اختي الحبيبه د\ مصطفي محمود رحمه الله عليه مفكر وعلامه كبير
وانا معه بأن الدين الاسلامي يوجد به كل شئ تعلوا به اي أمه لو اخذت به
فالدوله الاسلاميه في عهد الصحابه الفاتحين للبلادفي المشرق والمغرب ارست فيها قيم الاسلام فأخذوا بها
نعم كثيرون لم يسلموا ولكن اتخذوا الدين الاسلامي مناره لهم ونفذوا كل ما جاء به من تعاملات بينهم فنهضوا وصاروا في صداره الامم
فقد قالها الشيخ محمد عبده رحمه الله عليه من قبل عندما سافر لبلاد الفرنجه
اني رأيت اسلام ولم اري مسلمين
وعندما رجع لبلاد المسلمين قال
رأيت مسلمين ولم اري اسلام
مقولته تعلمنا ان الاسلام دين معامله وليس اتباع فقط
أما ما يدعون الان انهم هم حماه الاسلام وأحيانا هم الاسلام نفسه فمن ينتقدهم في شئ فيعدونه تطاول علي الاسلام
ويحرمون كل شئ باجحاف دون الرجوع لفقه او تدبر او تفكير كما امرنا رب العزه
ويغلظون في القول ويعادون كل من ليس معهم في فكرهم علي طريقه من ليس معنا فهو ضدنا
هؤلاء أختي الكريمه يعيبون علينا نتعامل بسماحه الاسلام مع من ليسوا مسلمين او من هم مسلمين ايضا
ويسمون سماحه الاسلام تهاون في الدين
وإني لم اقل هذا افتراء ولكن من كتر تعاملي معهم ومناقشتهم في كل هذا
فهؤولاء اختي الحبيبه هم من يطالبون الان الحكم في مصر بالاسلام ولكن علي طريقتهم وفهمهم له
فإن حدث فقولي علي مصر السلام
فارجوا من الازهر الشريف ان يقوم بواجبه ويتصدي لمن يسيئوا للأسلام بافكارهم ومعتقداتهم الجامحه التي لا تفيد الاسلام والمسلمين ولكن تضره بابتعاد وخوف المسلم وغير المسلم عن الاسلام بسببهم
أسأل الله ان يهدينا جميعا الصواب ويهديهم للأسلام السمح ولخلق الرسول الكريم
فاطمة فيصل
اعذريني فلم اقرأ موضوعك من قبل ولهذا جاء ردي متأخرا
اختي الحبيبه د\ مصطفي محمود رحمه الله عليه مفكر وعلامه كبير
وانا معه بأن الدين الاسلامي يوجد به كل شئ تعلوا به اي أمه لو اخذت به
فالدوله الاسلاميه في عهد الصحابه الفاتحين للبلادفي المشرق والمغرب ارست فيها قيم الاسلام فأخذوا بها
نعم كثيرون لم يسلموا ولكن اتخذوا الدين الاسلامي مناره لهم ونفذوا كل ما جاء به من تعاملات بينهم فنهضوا وصاروا في صداره الامم
فقد قالها الشيخ محمد عبده رحمه الله عليه من قبل عندما سافر لبلاد الفرنجه
اني رأيت اسلام ولم اري مسلمين
وعندما رجع لبلاد المسلمين قال
رأيت مسلمين ولم اري اسلام
مقولته تعلمنا ان الاسلام دين معامله وليس اتباع فقط
أما ما يدعون الان انهم هم حماه الاسلام وأحيانا هم الاسلام نفسه فمن ينتقدهم في شئ فيعدونه تطاول علي الاسلام
ويحرمون كل شئ باجحاف دون الرجوع لفقه او تدبر او تفكير كما امرنا رب العزه
ويغلظون في القول ويعادون كل من ليس معهم في فكرهم علي طريقه من ليس معنا فهو ضدنا
هؤلاء أختي الكريمه يعيبون علينا نتعامل بسماحه الاسلام مع من ليسوا مسلمين او من هم مسلمين ايضا
ويسمون سماحه الاسلام تهاون في الدين
وإني لم اقل هذا افتراء ولكن من كتر تعاملي معهم ومناقشتهم في كل هذا
فهؤولاء اختي الحبيبه هم من يطالبون الان الحكم في مصر بالاسلام ولكن علي طريقتهم وفهمهم له
فإن حدث فقولي علي مصر السلام
فارجوا من الازهر الشريف ان يقوم بواجبه ويتصدي لمن يسيئوا للأسلام بافكارهم ومعتقداتهم الجامحه التي لا تفيد الاسلام والمسلمين ولكن تضره بابتعاد وخوف المسلم وغير المسلم عن الاسلام بسببهم
أسأل الله ان يهدينا جميعا الصواب ويهديهم للأسلام السمح ولخلق الرسول الكريم
فاطمة فيصل
فاطمة فيصل- مشرف عام
- عدد المساهمات : 1136
السٌّمعَة : 4
تاريخ التسجيل : 29/09/2010
رد: ايها السادة اخلعوا الاقنعة
الحمد لله
ولا تنسى اختى الحبيبة
ان المؤمن للمؤمن كالبينيان المرصوص يشد بعضه بعض
ولا تنسى اختى الحبيبة
ان المؤمن للمؤمن كالبينيان المرصوص يشد بعضه بعض
هبة الله- عضو مشارك
- عدد المساهمات : 65
السٌّمعَة : 0
تاريخ التسجيل : 19/03/2011
مواضيع مماثلة
» السادة النواب وألى الامر اغيثونا
» السادة الاعضاء هل تقرأون الرسائل الخاصة
» انتبهو ايها الساده
» ايها الرئيس المنتظر .......
» فريق كرة اليد السابق سيعود قريباً بإذن الله رسمياً لنادي المطرية
» السادة الاعضاء هل تقرأون الرسائل الخاصة
» انتبهو ايها الساده
» ايها الرئيس المنتظر .......
» فريق كرة اليد السابق سيعود قريباً بإذن الله رسمياً لنادي المطرية
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 19:43 من طرف اخوكم احمد
» شوت ايديا لادارة صفحات الفيس بوك المواقع الالكترونية وانشاء اعلانات الفيس بوك ويوتيوب shoot idea
الخميس 24 يونيو 2021, 05:44 من طرف shootidea
» ادارة صفحات السوشيال ميديا , اعلانات فيس بوك shoot idea
الثلاثاء 22 يونيو 2021, 06:57 من طرف shootidea
» بالأرقام.. ننشر فروق استهلاكات الكهرباء بين اللمبات العادية والليد
الأربعاء 04 ديسمبر 2019, 13:30 من طرف اخوكم احمد
» متصفح أوبرا الجديد يوفر 90% من فاتورة الإنترنت
الإثنين 02 ديسمبر 2019, 12:04 من طرف اخوكم احمد
» الرقم البريدى للمطرية القاهرة
الثلاثاء 01 أكتوبر 2019, 13:49 من طرف اخوكم احمد
» [رقم هاتف] رئاسة حى المطرية 44 ش الكابلات ميدان المطرية ..مصر
الإثنين 08 يوليو 2019, 16:16 من طرف اخوكم احمد
» قائمة السلع والخدمات المعفاة من الضريبة على القيمة المضافة
الإثنين 05 فبراير 2018, 16:24 من طرف اخوكم احمد
» قاعات افراح .. بحميع محافظات مصر ... وبالاسعار والعنوانين
الأربعاء 10 يناير 2018, 12:48 من طرف اخوكم احمد
» محلات المطرية
الإثنين 01 يناير 2018, 12:32 من طرف اخوكم احمد