كراهية رسول الانسانية للامام الغير عادل الذي يفرض نفسه

روى الامام احمد واسحاق بن رهوية وغيره بسنديهما عَنْ عَائِشَةَ قَالَتْ
قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ اللَّهُمَّ مَنْ رَفَقَ بِأُمَّتِي فَارْفُقْ بِهِ وَمَنْ شَقَّ عَلَيْهِمْ فَشُقَّ عَلَيْهِ.
وصححه الالباني في السلسلة الصحيحة .
فمن لا يكون عادلاً ينطبق عليه كونه يشق على الناس , كذالك من يفرض نفسه وهم له كارهون لضعف عدله او تزويره ينطبق عليه هذا الوصف .


وروى البخاري وغيره بسنده عَنْ ابْنِ عَبَّاسٍ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ وفيه وَمَنْ اسْتَمَعَ إِلَى حَدِيثِ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ أَوْ يَفِرُّونَ مِنْهُ صُبَّ فِي أُذُنِهِ الْآنُكُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ .


وفي صحيح ابن حبان قال صلى الله عليه وسلم "ثَلَاثَةٌ لَا يَقْبَلُ اللَّهُ لَهُمْ صَلَاةً: إِمَامُ قَوْمٍ وَهُمْ لَهُ كَارِهُونَ وَامْرَأَةٌ باتت وزوجها عليها غضبان وأخوان متصارمان" .
وله شاهد في صحيح ابن خزيمة قال صلى الله عليه وسلم ثلاثة لا تقبل منهم صلاة ، ولا تصعد إلى السماء ، ولا تجاوز رءوسهم : رجل أم قوما وهم له كارهون ، ورجل صلى على جنازة ولم يؤمر ، وامرأة دعاها زوجها من الليل فأبت عليه وصححه الشيخ الالباني في السلسلة الصحيحة


بينما يحب ربنا ونبيه الامام العادل فقد روى مالك و البخاري والترمذي والنسائي والطبراني والبيهقي وغيرهم عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ
عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ سَبْعَةٌ يُظِلُّهُمْ اللَّهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ فِي ظِلِّهِ يَوْمَ لَا ظِلَّ إِلَّا ظِلُّهُ وذكر اولهم ِإمَامٌ عَادِلٌ .


والنبي صلى الله عليه وسلم قال الطاعة لمن يقيم كتاب الله فقد روى الترمذي وغيره عَنْ أُمِّ الْحُصَيْنِ الْأَحْمَسِيَّةِ قَالَتْ
سَمِعْتُ رَسُولَ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَخْطُبُ فِي حَجَّةِ الْوَدَاعِ وَعَلَيْهِ بُرْدٌ قَدْ الْتَفَعَ بِهِ مِنْ تَحْتِ إِبْطِهِ قَالَتْ فَأَنَا أَنْظُرُ إِلَى عَضَلَةِ عَضُدِهِ تَرْتَجُّ سَمِعْتُهُ يَقُولُ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا اللَّهَ وَإِنْ أُمِّرَ عَلَيْكُمْ عَبْدٌ حَبَشِيٌّ مُجَدَّعٌ فَاسْمَعُوا لَهُ وَأَطِيعُوا مَا أَقَامَ لَكُمْ كِتَابَ اللَّهِ. قال الترمذي حديث حسن صحيح وصححه الالياني ورواه احمد والطبراني في معجمه باسناد آخر يقويه .
فالنبي قيد الطاعة باقامة كتابه الكريم لا بتعطيله او تعطيل معظم مافيه . فاولئك الذين لا يطبقون كتاب الله لا ينطبق عليهم توجيهه صلى الله عليه وسلم من وجوب طاعتهم .
وحث ربنا وقوله اعظم على الشورى في اختيار كل شيء ومن ذالك اختيار من يخوله الناس حتى يكون حاكمهم قال تعالى "وَأَمْرُهُمْ شُورَى بَيْنَهُمْ" الشورى 38.والشورى بمفهومها الواسع قد تشمل المعنى الحديث الذي يستخدمه الناس وهو اختيار الناس .
وقد حذر ربنا سبحانه وتعالى من القتل قال تعالى "
وَمَنْ يَقْتُلْ مُؤْمِنًا مُتَعَمِّدًا فَجَزَاؤُهُ جَهَنَّمُ خَالِدًا فِيهَا وَغَضِبَ اللَّهُ عَلَيْهِ وَلَعَنَهُ وَأَعَدَّ لَهُ عَذَابًا عَظِيمًا"النساء94
فالحاكم الذي يسدد رصاصه الى رؤوس شعبه بشكل متعمد كما يفعل اليهود مع الفلسطينيين لا يمكن ان يكون عادلاً بل هو مجرم ومجرم كبير في حق شعبه ووجوده كحاكم من البداية اصلاً لم يكن صحيحاً .
هذه بعض توجيهات من كتاب ربنا , ومن القائد الاعلى لأمة لا اله الا الله صلى الله عليه وسلم.