بين برودة الطقس وحرارة الانتخابات

ماحدش شايف حاجة!!

في مصر تنعدم الرؤية.. سياسيا وجويا
القاهرة : تحالفت موجة الطقس شديد البرودة التي تضرب مصر حاليا مع توابع نتائج الانتخابات التشريعية التي شهدتها مصر مؤخرا على "لخبطة" مزاج المواطنين، فلم يجدوا أمامهم إلا تنظيم المظاهرات لعل التصاق الأجساد وتلاحم الأنفاس يشع بصيصا من الدفء أو يبعث الأمل في التغيير.

فرغم شدة الرياح والانخفاض الحاد في درجات الحرارة قررت عدة تيارات مختلفة بمصر الخروج في احتجاجات عارمة على ما يعتبرونه تزويرا لإرادة الأمة عبر تشكيل برلمان لا يمثل الحد الأدنى من طموحات المصريين، بعد أن استحوذ الحزب الوطني على أكثر من 95% من مقاعد المجلس.

ففي جامعة القاهرة ومنذ الصباح الباكر تجمع مئات الطلاب قرب كلية دار العلوم لتنظيم احتجاجات ضد نتيجة الانتخابات التي حسمتها البلطجة والتزوير، بحسب ما ردده الطلاب، وحرمان جماعة الإخوان المسلمين من التمثيل النيابي رغم فوزهم في الانتخابات السابقة بنحو 20% من مقاعد البرلمان (88 مقعدا).

في غضون ذلك تواعدت رموز القوى الوطنية في مصر لتنظيم يوم غضب في قلب العاصمة المصرية القاهرة، حيث قرر ممثلو الأحزاب والقوى المعارضة المصرية تنظيم مظاهرة اليوم الأحد أمام دار القضاء للمطالبة ببطلان الانتخابات البرلمانية التي جرت مؤخرا في مصر.

وتحمل تظاهرة المعارضة اليوم شعار "باطل" في إشارة إلى البرلمان الجديد الذي يعقد أولى جلساته غدا في ظل غياب قوى المعارضة الرئيسة عنه، خصوصاً بعدما أعلنت جماعة الإخوان المسلمين وحزب الوفد عدم تمثيلهما في البرلمان.

تتزامن هذه الاحتجاجات مع المعرض الذي أقامه طلاب أندية الفكر الناصرى بجامعة القاهرة للافتات وصور تضم أبرز الصور التى تفضح عمليات تزوير انتخابات مجلس الشعب 2010 وعمليات التصويت الجماعى وتسويد البطاقات الانتخابية.

وضم المعرض الذى نظمه الطلاب بالقرب من مبنى قبة الجامعة صورا أخرى توضح أعمال العنف والبلطجة وتدخلات الأمن فى العملية الانتخابية وهى الصور التى جذبت أعداد كبيرة من الطلاب إلى ساحة القبة مادفع أفراد الحرس الجامعى إلى تفريق الطلاب وتحويل سير الطلاب إلى شوارع أخرى.

ونحن من جانبنا ندعو الله أن يسلم مصر من كل سوء وألا تهب عليها أمطار عاتية تلتهم ما تبقى من صفوة العيش بين الناس.. وربنا يستر!!