ماساة من اشعار الدكتاتور العادل

الدكتاتور العادل كتب:تمهيد
اذكر عندما كنا فى كليه الطب فى المراحل الاخيره نتعلم كيفية تشخيص الامراض نقف جميعا فى الدرس داخل المستشفى ونتحلق حول مريض فى المرحله المتقدمه من مرضه ويعلمنا الاستاذ عمليا على جسد المريض كيفيه الفحص بايدينا ونبدأجميعا بالتسلسل نجرب فى المريض الذى يعانى من كثرة التمحيص والتفحيص ولا نبالى بل نعيد الكرة تلو الكرة لزيادة التأكىد ومع علمى التام بضرورة ذلك العمل للتعلم ان ذاك الا ان ذلك ترك فى نفسى تأثرا شديدا جعلنى اعتبر ذلك مأساة

مأساة ان تدرس علم الطب
وتحمل بين حنايا النفس القلب
مأساة ان تفقد احساس الخوف
ان تتجاهل حرمة جسد الانسان
ان ترسم فوق الجسد العارى للانسان العارى
خط الطول وخط العرض
ان يتحول انسان الامس على منهاج الدرس
وسيلة ايضاح
لا اكثر من اطراف ونواح
هذا الانسان المسجى على الامه
الباكى على ايامه
الدامى القلب
لا مانع من ان نعصر قلبه
كى نعرف سؤم القلب
لا مانع من ان نجرح فيه عذابه
ان نحى ميت اعصابه
ان نثرى صعابه
ان ينثر تحت اناملنا الظمأى
قطرات فؤاده
ان نرمى موطن ضعفه بسهام الاستطلاع
وان يصرخ لاباس
حتى نتعود صوت اليأس
حتى يصبح قلب الواحد منا كالصخر
لا يلوى لشئ
لا ياسى على من يرجو العطف
لا يرحم فى العلم ضعاف الحيله
من لايملك غير بكاء العين وسيله
من ان تقتله
لا يجرؤ ان يقتص
من صار حطاما من ذل النفس
من ضاعت احلامه فى درب الايام
من لاذ باخر اماله تحت ايادينا الرعناء
يرجو من اعطاف النفس وفاء
يأمل منا لمسه صدق
تشفى اساه
يطرح شكواه
يأمل ان نمسح دمع بكاه
يرجو ان نأوى اليه
فيرانا ننقض عليه
ننزع عنه خباياه
نغزو احشائه
ونذل حناياه
وااسفاه
لا شك ان ملء كىانه وااسفاه
ياسى على كهان الحب
على اتباع الرب
من حملوا على اعتاق النفس
اثراء الود
فساقوا الحقد
كانوا لمريض النفس كبلواه

مأساة
صدقنى مأساه
مأساة ان احسست بمرضى الدرس
لو سرت اليهم فى نفس الدرب
لو اعطيت عليل الدرس الحب
لو كنت درست الطب
وانت تحمل بين حنايا النفس
القلب

الدكتاتور العادل

]quote="فاطمة فيصل"]اخي الكريم د \ الدكتاتور العادل


ماتراه أنت مأساه أراه انا قلب مؤمن ملئ بالرحمه

فهنيئا لك بهذا القلب .

فاطمة فيصل