كلام من قلبى

الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله اما بعد
----------------------------------
منذ بزوغ فجر هذا الدين وهو محارب من قوى الكفر والإلحاد ، فها هو رسول الله قد عادته قريش عن بكرة أبيها وبالغوا في إيذائه حتى وصل الأمر إلى التأمر على قتله لكي يتخلصوا من دعوته وأتباعه ، بعد أن ماتت زوجته التي أمنت به حين كذبه قومه وآوته بنفسها ومالها ولم يرى التاريخ مثلها ، ومات عمه الذي كان يمنع عنه صناديد قريش ، واشتد الإيذاء بأصحابه والتعذيب والتنكيل والحصار والتجويع ، حتى بلغ بهم الأمر أن أكلوا من ورق الشجر وأقل من ذلك ، حتى كانت الهجرة الأولى إلى الحبشة للفرار بالدين ولم يتركوهم بل أرسلوا خلفهم من يلاحقهم للقضاء عليهم ولكن لم يفلحوا لأنهم كانوا عند ملك عادل لا يظلم عنده أحد .
ونعود من هناك إلى هنا حيث عالمنا المعاصر الذي تتحكم فيه أنظمة ومؤسسات هي في حقيقتها من صنع قوى الكفروالإلحاد ، فعلينا إذا ندرك ذلك جيدا.
وليس معنى هذا أن نقوم بالصراع مع هذه القوى في الوقت الراهن ومواجهتها بصورة غير شرعية ، لذلك يجب اولا تربية الفرد المسلم الموحد الصالح في نفسه والمصلح لغيره ، المنتج لا المستهلك .
وأوجه كلمة للأمة بأسرها .
أمتي هل تنتظري أن ينزل الوحي من جديد ليختار لنا أرضا في كوكب أخر نهاجر إليه ، ينتظرنا فيه عالم من الفضاء الخارجي لينصرنا ونستعيد به مجد أمتنا ونحقق به عزنا ، أم نظل نربي في أجيال حتى تموت هي الأخرى وهي راضخة ،
أنا هنا لا أيأس أحد وفي نفس الوقت لا أتعجل النصر ، بل أتعجب من تخاذل المسلمين عن نصرة هذا الدين ، ويشتد عجبي من الملتزمين بشرع الله عندما يقف كل واحد منهم على ينتظر أن يأتي أحد من بعيد ليأخذ بأيديهم إلى طريق النصر ، ولن يحدث ذلك ، إلا إذا قاموا جميعا تتكاتف أيديهم وتتلاقى قلوبهم وتتفق أفكارهم على شرع ربهم وسنة نبيهم فيكون الجهاد في شتى ميادين صناعة الرجل المسلم .
------------------------------------

اتفق معك اخى الفاضل فى كل كلمة قلتها فلن يقيم آخر هذه الامة الا اولها ولن يصلح حالها الا اتباع ماشرعه الله لها وها نحن نرى اتباع الاديان الاخرى وبل واتباع الاديان البشرية الموضوعه كل يتمسك بدينه حتى لو كان يعبد بقرة او صنم ويخلص له فى السر والعلن ونحن اكرمنا الله بدين بين لنا حال الاولين وحالنا الان بل وحال من يأتى بعدنا الى يوم الدين ثم بعد ذلك نلتفت يمنة ويسارا لنسأل ونبحث عن الطريق !