رد اول على تساؤلات حول قصيدة التربية المثلى

الرد الاول على بعض تساؤلات فى موضوع قصيدة التربية المثلى

بادىء ذى بدء أ رجو ان اوضح انه قد حدث خلط واضح فى تفهم بعض الزميلات الفضليات بالخصوص بين ما يعتبر كلام الأبن وما يعتبر كلام الأب فعلى سبيل المثال الذى وصف التربيه الممارسة فى ذلك الوقت بالعفنة لم يكن الشاعر الاّن ولم يكن هذا رأيه ابدا حتى يتساءل البعض منا ويقول مستنكرا كيف تصف التربيه القديمة بالعفنة ذلك كان رأى الابن وهو بالتأكيد مخطىء فى هذا الوصف ولكنه تصوره النابع من رفضه المتعصب لذلك الاسلوب فى المراقبة وهى صرخة قاسية تستدعى منا ان نبدى اولا فهمنا لها ثم نبدأ فى تفنيدها ومعالجة اّثارها لدى ذلك الأبن ونشرح له اسباب لجؤنا لهذ الاسلوب فيما نسميه نحن كاّباء الأطمئنان عليهم ثم نسألهم عن الاسلوب الأمثل من وجهة نظرهم هم عن كيفية الأستعلام عن ما يشغلهم ويهمهم دون ان نجرح احساسهم ولكى اعطيكم مثلا لذلك قد يكون فيه مفاجأة لكم اننى فى تعاملى مع ابنتى الأثنتين لم يحدث ابدا ان فتشت فى اوراق الأولى منهما ولكننى فعلت ذلك مع الثانيه واكيد كانت لدى دوافعى لذلك مع اعترافى الكامل بأنهما على قدر كبير جدا من الأدب والأخلاق الحميدة كلتاهما الأثنتين ولكن الشى الذى اراه صحيا فى ذلك الأمر اننى طلبت من الأم ان تشرح هى بطريقتها للأبنة المقصودة اسباب واهميه ذلك لها واعتقد انها تفهمت ذلك وتقبلته
ما اقصده من قولى هذا ان نتفهم نحن اولا اختلاف افكار ابناء لنا يعيشون فى زمن يختلف كثيرا جدا عن ايامنا
فما رأة ذلك الأبن منذ زمن بعيد نوعا من اللصوصية او السلب او الجبن رأة بعد ان اصبح هو الأب بعد ذلك فعلا سليما على شرط قاطع ان يعرف الأبن حدوثه قبل ان يحدث ففى موضوع الفيس بوك مثلا اعطانى أبنائى اولادا وبنات كلمة السر الخاصة بهم كى يتسنى لى الدخول الى مواقعهم الخاصة فى اى وقت اشاء وقد لا أدخل فعلا ولكن لمجرد معرفتهم بامكانية ذلك لى يصبح ذلك مانعا مستمرا لتسلل اى شر اليهم عن طريق مثل هذة التقنيات الحديثة مع اهميه الأعتراف بضرورة وجودها فى حياتهم وحياتنا كذلك
الأهم فى كل ذلك ان يتأكد الأبناء اننا نتفهم كل ذلك وان نزرع الثقة المتبادلة بيننا فى الأرض المشتركة لنا ولكى لا اطيل عليكم فى هذا الرد الأول اود ان اؤكد ما تعلمونه جيدا ان الحرز الواقى من الشرور هو العلم والمعرفة وحرية التلقى والتعبير ويحمى كل ذلك سياج متين من الأيمان الصادق والتدين السليم والى لقاء اّخر قريب ان شاء الله لأن الموضوع اكبر بكثير من هذه السطور القليلة

اخوكم الدكتاتور العادل

أخي الكريم د \ الدكتاتور العادل
اشكرك علي هذا الرد المختصر ولكنه مفيد جدا
اما ان كنت حضرتك تقصدني بهذا الخلط بين كلام الابن والاب فاني عندما تحدثت تحدثت للأبن ووافقته علي رأيه في جزء من كلامه ولكن رفضت وصف الابن التربيه القديمه بالعفنه ولم اكن اقصد الاب بهذا الكلام .
فلعلي لم اوضح في ردي لمن كنت اتحدث .
ونحن في الانتظار لرد ومناقشه الاب لابنه وماذا سيدور بينهما
فاطمة فيصل

وما زالت الحرب مستمرة فالى جولة اخرى
الدكتاتور العادل

استاذنا الفاضل الدكتاتور العادل هى الحرب بين مين ومين احنا وحضرتك ولا احنا وابنائنا حتى استطيع تجهيز الاسلحة اللازمة مع العلم انها لو مع حضرتك فانا من المهزومين مقدما ولو مع الابناء فانا من المنسحبين اولا فارجوا تحديد العدو والهدف وفقكم الله

الاستاذة الفاضلة\انجلى هى حرب بين الأفكار وهى حرب شريفة وصراع راقى ليس فيه هازم ومهزوم او منسحب وانما الهدف السامى منها هو ما بدأ فعلا فى المنتدى بعد هذة القصائد من نقاش لموضوع يهمنا جميعا بحيث يضيف كل منا للاّخر ما يفيد الجميع فالهدف هنا هو عدونا المشترك وهو اغلاق عقولنا عن حقائق نحاول جاهدين ان نخفيها عنا والأسلحة الازمة فى ذلك حرية التعبير المدعوم بالعلم والمعرفة
الدكتاتور العادل

بسرعة : اكثر من خمسين مشاهدة فى يوم واحد اذن عمل يلقى القبول ويحتاجه اى منتدى
اما بعد
اذا كانت القصيدة صادمة واثارت الكثير من الاستغراب فهى ترجمة دقيقة للمشاعر
وردود الفعل التى تختلج فى نفوسنا فى فترة المراهقة والتى تتصادم فيها قوتين قوة ناشئة تبحث عن دور لها فى الحياة متصورة انها نموذجه البكر ومثله الوحيد وقوة اخرى تحاول ان تهدئ من فيضان القوة الاولى وترشدها لتسير فى مجرى النهر الذى مهدته لها وكلنا قد مر بفترة المراهقة ومشاعرها التى تدور بين التهويل والتضخيم للحدث والنظرة الاحادية من طرف
يرى انه مستضعف وان الكون كله يقف امامه ويحول بينه وبين آماله وامانيه المشروعة .

اما بالنسبة لبعض الابيات والكلمات المبالغ فيها فتلك هى تهاويل الشعر وتخبيله
والتى رغم جسامتها الا اننا نحتاج اليها فأجمل الشعر اكذبه كما يقولون
وهى برأيى اقل فداحة من قول الشاعر فى القصيدة المسموعة
انت الدعاء بالحق المستجاب
وعليه فلو حاولنا رفع تلك المعانى الصادمة لفقد النص اهم جوانبه وهو الشعور بالصدمة

بقى شئ جميل وهو ادب الاعتراف والسرد الذاتى وهو ما لا يقدر عليه سوى الكبار
فكثير منا قد فتش فى موبيل ابنته أو اخته وقرأ بعضا من خواطر من يهمه امرهم وفتش فى ادراجهم
ولكن من منا يجرؤ ان يقول !
شكرا اخى الفاضل الدكتاتور العادل
ومازلت الحرب مستمرة

استاذى الفاضل الدكتاتور العادل مرت الايام ولم تبدا الحرب التى جندتنا فيها وشحذت عزيمتنا فهل وضعت الحرب اوزارها ام هزمنا عدونا المشترك واغلقت عقولنا

الاستاذة الفاضلة\انجلى انا مازلت صامدا فى ساحة الوغى ممتشقا سيف الكلمة البتار لكننى لم اجد منازلا صلدا حتى الاّن حتى يبدأ النزال فهل من مصارع؟
الدكتاتور العادل

استاذى الفاضل الدكتاتور العادل انا سالت حضرتك عن الحرب بين مين ومين واعلنت الهزيمة مقدما لو الحرب امام حضرتك والانسحاب الكامل لو امام الابناء وتفضلت حضرتك وقلت ان الحرب مع عدو مشترك هو اغلاق عقولنا وبالتالى فانا من جنود حضرتك ولكنى اشعر ان حضرتك اشهرت سيفك فى وجهى بقولك هل من مصارع فهل ما فهمته صحيح وان لم يكن فمن تنتظر للمبارزة

الاستاذة الفاضلة\انجلى أنا احترمك جدا هذا شعور داخلى وقد لا أجد له سببا فقط أشعر بأنك والاستاذة الفاضلة\فاطمة اهل للاحترام فكيف اشهر سيفى فى وجهك انا فقط اريد ان اشحذ الهمم لكل الأعضاء المحترمين لاشعال فتيل المناقشة حتى يحمى وطيس الحرب الفكرية بيننا فتزداد العقول اتساعا وانت لا تعلمين اننى كنت قد هجرت قرض الشعر منذ نحو اربعين عاما وتلك قصائد قديمه جدا ولكن وجدت فى نشرها الاّن مدخلا لتقريب المفاهيم بين الاّباء والأبناء وبالمناسبة اتصور صدور رد قريب من الأب على كلام الأبن يفك ذلك الاشتباك الموهوم فالى لقاء
الدكتاتور العادل

أخي الفاضل الدكتاتور العادل
قرأت قصيدة السم في كأس النصيحة
وقصيدة التربية المثلي
برغم بعض الاختلافات وهذا من وجه نظري البيسطة

ولكن من منا اليوم لا يتعامل مع أولاده كالأولي وأيضاً الثانية

فتربية الأبناء برغم الفارق بين زمن بعيد وهذا الزمن فتوجد فعلاً فروق كبيرة
فكان مثلاً زمان تربية الأبناء برغم من قسوة الأباء في بعض الأحيان وأحياناً أخري حنيه الأب وهنا لا أقصد (سي السيد) برغم أنه موجود حتي الأن (سي السيد) في كلاً منا
ولكن لعدم وجود مثل هذه الأيام من انفتاح على العالم من كل الوجوه
فكانت زاوية الأب محصورة أيضاً مثل الأبناء
مثلاً كان والدي رحمه الله عليه كان مسافر البلد ليري أبيه وأمه رحمه الله عليهما
ومعه راديو ترانزيستور صغير بحجم (كف اليد) ومبسوط وهو داخل البلد
ظهر له والده أي جدي وشتمه وبهدله في تلك الليلة وقال له أنت متعرفش أن في حالة وفاة في البلد وعلى فكرة كان والدي مشغل (قرآن كريم) وفرحان بالراديو الجديد فقام على الفور والدي وأغلق الجهاز وقال له مين إللي مات في البلد قاله عمك فلان إللي مات من السنة الماضية.....
وطبعاً هذا غير موجود في هذه الأيام
المقصود من كلامي أنه برغم العادات والتقاليد أيام زمان ولكن طبعاً أستغرب والدي لهذا لأنه كان جيل أخر غير جيل (جدي).
وهكذا
أما التربية المثلي
فأنا مع سيادتكم إيها الدكتاتور العادل المحترم
نعطي أولادنا الحرية وليس المطلقة طبعاً ونراقب من بعيد وقبل ذلك نوعي أبناءنا على أمور كثيرة في هذه الحياة الصعبة
وأنا عارف أني طبعاً بأتواصل بصعوبة شديدة مع هذا الجيل والله كان مع الجميع في تلك الأجيال الصعبة المتمردة على كل شئ ومن الصعب حتي الجدال معهم ولكن هنا تجئ قسوة (سي السيد) وأحياناً أخري تظهر حنيته لتكون المعادلة الصعبة.
الأبناء لهم لغة الآن وأنا جيل وهم جيل آخر.
تربيتهم مختلفة عن تربية والدي لي ووالد والدي له وهكذا هي هكذا تكون الحياة

أرجو أن أكون أوضحت رؤيتي المتواضعة
وأشكركم جميعاً على مساهماتكم في هذا الموضوع
وكل شخص يري كيف يتعامل ويربي أبناءه سواء الآب أو الأم
من حيث رؤيته وخبرته في تلك الحياة .. مع العلم أني عارف أنها صعبة جداً جداً
وأشكر أخي وحبيبي الدكتاتور العادل

أخيكم
أحمد الحريف

استاذى الفاضل \الحريف هذا ما أردته تماما اثراء المنتدى بمثل تلك القصص والمواضيع ومناقشتها بكل انفتاح عقل وصفاء ضمير
والى الملتقى قريبا ان شاء الله
الدكتاتور العادل