السم فى كأس النصيحة قصيدة للدكتاتور العادل (فيديو)

رحم الله الوالد الكريم ورحم ايام زمان ايام وقت ان كان الابن
يكتب قصيدة ويعلقها على الحائط فيقف الأب ليقرأها ثم يبتسم
تلك الايام وتلك الاخلاق التى كانت فيها الدنيا ابيض واسود
اما اليوم فشاهدنا كل الالوان عدا الابيض فقد ضاع حين انسكبت قنانى الالوان ولم يعد
رحم الله الوالد الكريم الذى برغم قسوتة البادية فى القصيدة اخرج لنا ذلك الشاعر الرقيق .. رحم الله الوالد الكريم الذى غرس حب اللغة العربية وحب الشعر فى قلب ابنائه فحافظوا عليها ووقروها وكيف لا يوقروها وهى لنا الام والاب والمصير لو تعلمون .

أخي الكريم والعزيز علي قلوبنا جميعا \ د الدكتاتور العادل
تأكد جيدا انني عندما لم أعلق علي قصيدة لحضرتك أو أتأخر في الرد فهذا يكون بسبب أني لا أجد الكلمات التي تقيم هذة القصيدة أو ما يقصد بها .
اما عن قصيدة (السم في كأس النصيحه ) فاني قد اعجبني كثيرا موقف الوالد من القصيدة
فأين هذا الأب اليوم الذي يتفهم ويبتسم ولو بسخريه من هذا الهجوم المستتر للأبن .
رحم الله الوالد فقد كان مما كتب بالقصيدة يبدوا قاسياً في الظاهر ولكن في الحقيقه قد أخرج لنا شاعر دكتور ودكتاتور عادل نعتز به كثيرا .
فاطمة فيصل

أهو أنا كده ارتحت شويه ولو انى منتظر النقاش حول القصيده

الدكتاتور العادل

أما بالنسبه للقصيدة فقولك
هذا حذائى الأقدم
عندى منّك اقيم
مع انى أطأه بأقدامى
وأطأك
لكنه أقيم منك وأليق
هذه الكلمات ألمتني فأنا أم الأن فهل أولادي يحسون مثل هذا الأحساس
عندما انصح أو اقسوا لمصلحتهم .
واريد من حضرتك ان توصف لنا احقا كان هذا احساسك ام كنت مبالغ فيه .

فاطمة فيصل

استاذنا الفاضل الدكتاتور العادل اسمح لى ببعض الاسئله اولها ما راى حضرتك الان فى هذه القصيدة هل ندمت على كتابتها ام ندمت ان والدك رحمه الله قرئها ثانيا ما شعورك الحقيقى لو ان احد ابنائك كتبها لك ثالثا هل راها والدك بالصدفة ام حضرتك اردت ان يقراها رابعا بماذا ترد على نفسك الان خامسا فى الجزءتسلم وبعيدا عن عينى تجرم ثم فى البيت لاتبغى نفاق الى اخره هل كانت النصائح فيها ما يقلق بالك اى واغفر لى ظنى ربما لجهالة منى هل حثك يوما على النفاق او ان تكون بشخصيتين فى البيت تصلى وخارجة لا كسى السيد مثلا واعتذر عن الاطالة ولكن قصيدة حضرتك رفعت ضغطى وتمنيت لو ان كل واحد من اولادى سنحت له الفرصة ليقول رايه بصراحة حتى اعرف فيما ظنهم بى فانا اذكر لوالدى رحمه الله كل خير ولم ارى منه قسوة فى يوم من الايام فقد كان ولا اجد وصف لما احب قوله عنه الا ان تفكيره كان سابق عصره بكثير وربما البنات غير الاولاد ولكن ساسال اخى ربما فكرته عن والدنا رحمه الله غير هذا واقيم على هذا الاساس علاقتى باولادى ولكن لاتضن علينا بالاجابة والنصيحة فى نفس الوقت جزاك الله خير

اولا بالنسبة للاستاذة الفاضلة \فاطمة فيصل لا شك ان هذا كان احساسى الخاطىء وقتها وانا شرحت ذلك فى التمهيد السابق للقصيدة وايضا كنت مبالغا فيه وانت تعلمين ان اجمل الشعر اكذبه فهو هنا مزيج بين الصدق والكذب
اما قولك انك الان ام وهل احساس اولادى نحوى مثل هذا الاحساس فانا لا اظن ذلك ولكن لمزيد من الشرح دعينا نقفز ال الرد على مقالة الاستاذة الكريمة \انجلى التى اعجبنى جدا ردها المزلزل وهذا بالضبط ما قصدتة من طرح قصيدتى عليكم
يا استاذتى الفاضلة القصيدة فيها مبالغة شديده فى التعبير عن مشاعر صادقه لمراهق غرير يريد ان يهرب من قيود قيم ومبادىء تربويه اصيله ورائعه وهو لا يعلم قيمتها والفائدة التى سوف تعود عليه من الالتزام بها فتراه يصرخ داخل نفسه طالبا الحريه المطلقه وهو تعبير ليس له وجود اصلا فى اى زمان او مكان لان الحريه مسؤلية
فعلينا ان نشرح ذللك لأبناءنا الاعزاء حتى يشبون احرارا مسؤلون وهذا مدخل النجاح لهم
اما هل ندمت الان على كتابة هذه القصيدة فانا بالطبع لم اندم على كتابتها بدليل اننى اعدت طرحها عليكم الان وانا جاوزت الستين عاما من العمر بل تزداد قناعتى كل يوم فى ان نتكلم جميعا كبارا وصغارا بكامل الحرية وان نسمع اّراؤنا فى بعضنا بكل الصدق لأن ذلك هو اول الطريق الصحيح الى التواصل
ولم اندم يا اختنا الفاضلة على ان والدى قد قرأ القصيدة لأننى من سعيت وبشدة لكى يقرأها بل اننى كتبتها اّنذاك وبخط كبير على جدار حجرة الصاله لكى يتثنى لوالدى رحمه الله ان يقرأها وهذ ما حدث فعلا وكان منه الرد الذى ذكرته فى التمهيد وهو كان ردا بليغا جدا
وهذا يجعلنى احيطك علما ان والدى رحمه الله كان رحيما جدا بنا بعكس ما تصوره البعض من قراءته للقصيدة وكان كما قلت انت عن والدك رحمه الله بعيد النظر جدا وكان يحب ان يجادلنى انا بالخصوص فى المواضيع الأدبية وكان مثقفا وكان متدينا وكان وكان وكان ولكن ما طرحته فى القصيدة هو وجهة نظر الولد الصغير تجاه قيود يفرضها الوالد عليه لتقويمه فى الحياة ولقد رأيتم رد فعل الوالد على القصيدة اّنذاك وهذا مما تعلمته منه ونفذته فى ابنائى بعد ذلك ورأيت ثمارة الصحيحه فيما بعد والحمد لله
وانا اتمنى ان يكتب احد ابنائى قصيدة فى يبدى فيها رأيه بكامل الحرية مع العلم بأننى من القدرة بان ارد عليه بقصيدة اكبر منها ياليت
اما بالنسبه للجزء الخاص بالأمر بالصلاة فذلك تصوير لرؤيه بعض الاولاد عندما نأمرهم بأداءها قبل ان نشرح لهم مشروعيتها وكنهها وفرضيتها وفائدتها وروعتها وجمالها وثوابها وتأثيرها و و و و ومما يحتاج الى مجلدات كثيرة لشرح ذلك ولكن الأمر يؤخذ بالتدرج والقدوة الحسنة
وثقى ايتها الاخت العزيزة ان الوالد رحمه الله كان ابعد الناس عن النفاق والعياذ بالله
اما ذلك الولد الغرير الذى كان فى بدايات تثقفه اصابه بعض الخلط فى المفاهيم وكم كان صبر والده رحمه الله عليه عظيما مما جعله مع الوقت يدرك الطريق الصحيح
وانا اأسف لارتفاع الضغط عندك شفاك الله وعافاك ولكننى وبكل قوة مع تمنيك الصادق لكل واحد من اولادك الأعزاء فى ان تسنح لهم الفرصة ليقولوا رأيهم بصراحة حتى تعرفين فيما ظنهم بك وانا اتوقعه ظنا حسنا ان شاء الله واسألى اخيك الكريم ايضا فهذا هو الهدف السامى من القصيدة التى فتحت لنا الاّن بابا غير مطروق من النقاش الراشد
ولا اطيل عليكم حتى نعطى فرصة اكبر للحوار
اخوكم الدكتاتور العادل

هل من محاور؟؟؟؟؟؟؟؟!!!!!! فين الهّمة؟
الدكتاتور العادل

استاذنا الفاضل الدكتاتور العادل بعد التحيةلقد صلت وجلت كما يقولون وبحثت مع كل من لى بهم صله عن دور الاب واحساس الابن ولن اخفى عليك صدمنى كثيرا بعض ما تلقيته وسالت نفسى ما هذا عيب على الزمن ام عيب فينا ثم قرات القصيدة مرة اخرى فوجدتها لا تبعد كثيرا عن واقعنا بل هى تكاد تكون متطابقة بل اشعر انى لو نشرتها على من سالتهم فسيعلقونها على صدورهم وليس فى الصالة واريد النصيحة من حضرتك بصفتك كنت من كبارالمراهقين المتمردين ما السبب فى الوصول لهذة الحالة وهل اوصلت اولادك لهذه الحال انت ايضا

الاخت الفاضلة الاستاذة/اتجلى اتتظرك ردك الكريم كثيرا لأهميته عندى بعد رسالتك السابقة واقول لك مباشرة لا تنصدمى ابدا بما وجدت فالموضوع ابسط من ذلك كثيرا نعم هو عيب فى الزمان وعيب فينا اكثر لأننا اغلقنا عقولنا عن القراءة الصحيحة لما فى عقول أبناءنا الأعزاء قراءة الحقيقة حتى نستطيع ان نوصل لهم الفهم الصحيح لحياتنا التى نحياها وحتى نجعلها معهم اجمل ان شاء الله وسوف أرجىء المناقشة فى كل ذلك بعد ان انقل لكم وجهة نظر ذلك المراهق المتمرد فى التربية المثلى وهى القصيدة الصادمة القادمة قريبا جدا ان شاء الله فانتظرونا
الدكتاتور العادل

كنت دوما اشعر ان تلك القصيدة تتخطى حدود العلاقة بين الاب والابن فهى صالحة لعلاقات عديدة كعلاقات الرئيس بمرؤوسيه بل والوطن حين يشعر المرئ ان القائمين عليه يختارون لنا كل شئ من اول لون العلم لحد الوان العدم التى نتعرف عليها كل يوم ولا نكاد نحصيها من كثرتها .