بحـث
المواضيع الأخيرة
رولا خرسا: المجتمع أصبح مثل الهايبر.. كل الأشياء متساوية
2 مشترك
صفحة 1 من اصل 1
رولا خرسا: المجتمع أصبح مثل الهايبر.. كل الأشياء متساوية
في الاعلام الاوروبي والامريكي, يقدمون برامج كاملة عما يجب ان يتناوله الطفل من طعام, والرعاية التي يجب ان يحصل عليها, والتربية التي يجب ان ينالها, كيف يلعب
كيف يتعلم, كيف تنمي موهبته, ما العوامل التي يبدع لو توافرت له.. بتلك الجمل بدأت الاعلامية رولا خرسا مقدمة برنامج الحياة والناس مع رولا حديثها بعد حصولها علي جائزة اليونيسيف كأفضل إعلامية تناولت قضايا الطفل والمرأة.
وقالت رولا في حوارها ان ما يقدمه الاعلام هو أحد أهم عوامل تكوين الوعي لدي اي مجتمع, وهناك نوعان من الاعلام الأول ولا أميل إليه وهو إعلام الشو, اللحظة, يهتم بعنصر الاثارة والتشويق, لا يتعمق, لا يحسب الضرر والافادة, فقط يحصد نسب مشاهدة وهناك اعلام العقل والامانة في نقل المعلومة ومناقشة القضية إعلام انساني لا يتاجر بآلام الناس وهو ما اميل إليه وهذا هو الفرق بين إعلام مجتمع الهايبر, وإعلام التنمية والخصوصية.
وأشارت رولا إلي أنها لا تستطيع اخفاء سعادتها بحصولها علي جائزة اليونيسيف لأنها تعني انها عبرت الطريق الصحيح, مضيفة انها لا تستطيع اغفال الجانب الانساني حتي في الحوارات والقضايا السياسية, لانه الجانب الثابت في القضايا.
وأضافت إن ما يزيد سعادتها, انه تم ابلاغها مرتين بجائزة مهرجان الاعلام العربي, ثم سحبوها متحججين بزيادة مدة البرنامج5 دقائق عن شرط المسابقة, وكانت عن حلقة برنامج بالعمق التي تناولت تاريخ المسجد الابراهيمي, وهي الحلقة التي وصلت إلي التصفيات النهائية لجائزة ايمياورد مؤكدة انها ايضا لم تسع لجائزة اليونيسيف لكن المنظمة رأت انني استحقها عن القضايا التي طرحتها والخاصة بالمرأة والطفل.. وإلي نص الحوار:
* لماذا اتجهت في برامجك نحو القضايا الاجتماعية والانسانية؟
** أنا أتناول كل القضايا, ومنذ عودتي من لندن, وأنا أطرج قضايا متنوعة وحوارات مختلفة وقابلت نزار قباني وحاورته, وفيروز, والراحل ياسر عرفات وزوجته سها عرفات, بالاضافة إلي المسئولين المصريين, امثال الدكتور أحمد زكي بدر وزير التعليم, وكان من أكثر لقاءاتي الممتعة, والدكتورة مشيرة خطاب التي تتعاون في كثير من القضايا التي نطرحها والخاصة بالمرأة والطفل, والعديد من الانفرادات الصحفية والسياسية.
* البعض يري أن هناك من يتاجر بالقضايا الانسانية لانها الأكثر جذبا خاصة فيما يخص حل مشاكل لبعض المواطنين او طرح قضايا انسانية تحتاج لتدخل مسئولين او فاعلي خير؟
** أولا انا لا أعمل الا ما أحب, وإذا كان البعض يختار قدره فأنا اختارني قدري, وليس لدي طموح اداري, أو راغبة شهرة, ولا انفي ان البعض يتاجر باحتياجات الناس, وينال شهرة لانه يعرض قضايا انسانية, لكن في الاساس انا أطرح قضايا مجتمعية ذات بعد انساني مثل الزواج المبكر, الاغتصاب, والمرأة المعيلة, اطفال الشوارع, الاحداث, مؤسسات الرعاية الاجتماعية, وكلها قضايا اجتماعية, وأزمة في المجتمع كله, وليست حالات انسانية فردية, نحصل بها علي الشهرة, حتي عندما حصلت علي جائزة اليونيسيف لم اتقدم اليها ولكن المسئولين فيها وجدوا انني استحقها لما أطرحه من قضايا خاصة بالمرأة والطفل.
* يبدو أن هذه الجائزة تعني بالنسبة لك الكثير؟
** في الحقيقة نعم, لانها جائزة جاءتني دون ان اسعي اليها, كما انني تم ترشيحي لنيل ذهبية مهرجان الاعلام العربي أكثر من مرة, وابلغوني في احدي المرات لكنهم عادوا وقالوا: ان مدة البرنامج أزيد من شرط المهرجانب بـ5 دقائق, وهو ما احزنني, وكانت عن برنامج في العمق حلقة الحرم الابراهيمي وهي نفس الحلقة التي دخلت التصفيات النهائية لجائزة إيمي أورد, كما ان الجائزة دولية, وعن قضايا انا مهتمة بها.
* ما هي أهم القضايا التي طرحتها في برنامجك الحياة والناس مع رولا وحققت فيها نجاحا؟
** عملت علي قضية فتيات الشوارع, والفتيات الصغيرات المغتصبات, ورعاية الأطفال في مؤسسات الرعاية, وقابلت نماذج علمتني كثيرا في الحياة, وزادت من تجربتي ثراء.
* البعض يتهم الاعلام بانه مسئول مسئولية مباشرة عن ازدياد هذه النماذج في المجتمع؟
** الدراما أكثر تأثيرا وهي جزء من الاعلام, انظر للدراما التركية, تروج للترابط الاسري, وقيم الاحترام وقبول الاخر, وتروج للسياحة, حتي أصبحت هناك برامج سياحية تعتمد علي رؤية نور ومهند بطلي المسلسل الشهير, نحن نقدم كل ما هو عكس هذه القيم, كما اننا أصبحنا في مجتمع من الهايبر, فيه كل شيء يشبه أي شيء, زمان كنت تقدر تروح محلا للتحف, وتجد قطعة لا مثيل لها, أما الان كله موجود مع كله والخصوصية انتهت.
* لكن ألا تتفقين ان الاعلام جزء من تقديم النموذج الفاسد علي انه الافضل؟
** لا استطيع نفي ان هناك مبالغة لدي البعض, لكن الاعلام هو انعكاس للمجتمع وما يحدث فيه, وأصبح يطرح مايجذب المشاهد, بصرف النظر عن القيمة التي سيتركها, بمعني ان تجد المذيع يحضر المسئول و ـ يعصره ـ وعندما يشاهده المشاهد يشعر بالراحة, لأنه طرح ما يريده علي المسئول, لكن لا توجد نتيجة, وفي الاعلام يجب ان أدرك ما أطرحه, ولماذا أطرحه!, وكيف؟ أنا اتعامل بمهنية ووضوح ويمكنني ان أطرح أي قضية دون ان اشعل الحرائق, كما انني لا أقلد أحدا, مثلما يفعل كثيرون, حتي أصبح الجميع يشبه بعضه, هذه القناة بها برنامج توك شو, يبقي احنا كمان لازم نعمل توك شو, وما يطرحه هذا, يأخذه ذلك, وهذا ليس في الاعلام فقط, التقليد أصبح موضة, اصبحنا نسخا في السلوك والميول, الجميع يبحث عن المكاسب المادية دون النظر للقيمة فيما يطرحه, كله عاوز يطلع لاعب كرة, أو ممثلا, أو مذيعا, فقط من أجل ان يكسب كثيرا وسريعا, وهذا في مخيلتهم.
* ألا ترين ان الاعلام يتجاهل الاطفال والمراهقين فيما يقدمه؟
** نحن لا يوجد لدينا من اهتم بهذه المرحلة إلا دكتورة مني أبو النصر التي قدمت شخصية بكار, وكرتون آخر اسمه زينب وزمزم, ولا يوجد اطار برامجي لهذه المرحلة, في بريطانيا الاطفال ينفذون برامج لهم تحت اشراف متخصصين, ولم يكتفوا بذلك, وعندما وجدوا تأثير شخصيات والت ديزني الامريكية, اخترعوا شخصيات لأنفسهم, هل تعرف لماذا؟, لأننا أصبحنا مجتمع يتجه للاستهلاك في كل شيء, ونرفض المحلي, بسبب تراكم حالة عدم الثقة, وأصبحنا مبهورين بكل ما هو أجنبي.
* علي الرغم من الزيادة العددية في البرامج التي تهتم بالمرأة وحقوقها إلا ان نظرة المجتمع لم تتغير لماذا؟
** لأن الاعلام وحده لا يكفي, ولن يكون الوحيد القادر علي التوعية بحقوق المرأة, فهناك قوة ضاربة اخري أقوي من تأثير أي اعلام, القسيس في الكنيسة, والشيخ في الجامع, والاثنان اهم قيمة يدعون إليها هي تقديس المرأة لزوجها, والرجل قوام علي المرأة, انا لست ضدهما, لكن الاستقبال والممارسة بعد ذلك تصبح خطأ, ذهبت إلي المغرب في احدي الزيارات لمشاهدة تجربة لمجموعة من السيدات يتم اعدادهن علي الدعوة, يدرسن الفقه و بجانبه كل العلوم, وكانت تجربة عبقرية لأنهم بعد ذلك يطلقونهن في الشوارع والسجون والمستشفيات لشرح الدين السمح للناس, لكن ما لفت نظري السائق الذي كان معي, كان يعاملني بطريقة سلبية, ثم تغيرت معاملته عندما رآني أصلي, وسألني كيف تسافرين بدون محرم, طبعا كان ردي وانت مالك, لكن انظر, هذه هي الرسالة الخاطئة التي وصلت لهذا الرجل, هل تعلم انه ذكر لي انه سمع من أحد شيوخ القنوات الدينية ان الزوجة حرام ان تسافر وحدها, وهذا إعلام اخر يؤثر بالسلب, زمان كان هناك اعلام ديني متسامح يعلم قيم الاحترام والمودة و الرحمة, هل تتذكر مسلسل محمد رسول الله, كيف كان, وما هي الرسائل التي يحملها, الان معظم البرامج تركز علي حوادث العنف, والجواز, والطلاق, والطبخ, كما تعرض في توقيتات لربات البيوت, فلا يراها الرجل, و لا تتعلم منها المرأة, حتي في معاملتنا للأطفال, نمارس ضدهم العنف دون ان ندري, نطلب منهم ان يصبحوا كما نتصور, رغم انهم من حقهم ان يقرروا الاختيار, لأنهم غير مسئولين عن تصوراتنا.
* يبدو أن دفاعك عن المرأة والطفل مسألة شخصية؟
*, فعلا أنا من أهم المهتمين بقضايا المرأة, وكنت دائما أدخل معارك من أجلها, ورأيي انها طلبات وحقوق انسانية, كما انني ـ بتغاظ ـ لما الراجل يقول انه مش واخد حقوقه, أو المرأة التي تقول ـ ضل راجل ولا ضل حيطة.
شريف- الرواد
- عدد المساهمات : 413
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 29/11/2010
العمر : 56
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 19:43 من طرف اخوكم احمد
» شوت ايديا لادارة صفحات الفيس بوك المواقع الالكترونية وانشاء اعلانات الفيس بوك ويوتيوب shoot idea
الخميس 24 يونيو 2021, 05:44 من طرف shootidea
» ادارة صفحات السوشيال ميديا , اعلانات فيس بوك shoot idea
الثلاثاء 22 يونيو 2021, 06:57 من طرف shootidea
» بالأرقام.. ننشر فروق استهلاكات الكهرباء بين اللمبات العادية والليد
الأربعاء 04 ديسمبر 2019, 13:30 من طرف اخوكم احمد
» متصفح أوبرا الجديد يوفر 90% من فاتورة الإنترنت
الإثنين 02 ديسمبر 2019, 12:04 من طرف اخوكم احمد
» الرقم البريدى للمطرية القاهرة
الثلاثاء 01 أكتوبر 2019, 13:49 من طرف اخوكم احمد
» [رقم هاتف] رئاسة حى المطرية 44 ش الكابلات ميدان المطرية ..مصر
الإثنين 08 يوليو 2019, 16:16 من طرف اخوكم احمد
» قائمة السلع والخدمات المعفاة من الضريبة على القيمة المضافة
الإثنين 05 فبراير 2018, 16:24 من طرف اخوكم احمد
» قاعات افراح .. بحميع محافظات مصر ... وبالاسعار والعنوانين
الأربعاء 10 يناير 2018, 12:48 من طرف اخوكم احمد
» محلات المطرية
الإثنين 01 يناير 2018, 12:32 من طرف اخوكم احمد