ليسوا شهداء

ليسوا شهداء
---------------
اختلف الكثير على مدار عام كامل حول تسمية من قتل فى احداث ثورة 25 يناير وما بعدها من مذابح على يد المجلس العسكرى .... شهداء ام غير شهداء .
وانا اتفق مع الرأى القائل بانهم ليسوا شهداء لان الحقيقة انهم اعقل العقلاء ومن قتل منهم عقب انتهاء ثورة 25 يناير ( ولااستطيع ان اقول نجاح ) عقلاء .
وذلك كان عقب اكتشافى ومواجهة نفسى لاول مرة ب ( الحقيقة المرة ) وهى فشل ثورة 25 يناير .
واننا فى حاجة الى ثلاثين عاما اخرى لنصل الى الحرية والكرامة التى نريدها لانفسنا ولبلدنا وكل ما جرى من احداث خلال عام من انتهاء الثورة يدل ويؤكد على هذه الحقيقة المرة وهى ( فشل ثورة 25 يناير ) .
وحينها فكرت بأن اكتب عن اكتشافى لهذه الحقيقة ليشاركنى الناس احزانى ولا ابكى وحيدا وكان من المخطط ان تكون هذه الكلمات تحت عنوان ( رثاء الثورة ) وكنت سأوضح فيها بالتفصيل الادلة على فشلها .
لكن ذاكرتى نبهتنى بأن اسم العنوان قد مر امامى من قبل وبعد البحث علمت اين كنت قرأته من قبل ...... فوجدته عنوان لهذه القصيدة ( التى حين اقرأها ابدأ فى البكاء ) .
فتحية شكر وتقدير واحترام الى الدكتور كمال عبد الرحيم كاتب هذه القصيدة والبقاء لله فى ثورتنا يا دكتور ........
رثاء ثورة أم رثاء ثوار؟

اهداء الى الثوار الحقيقيين لثورة 25 يناير العظيمة وحيث أننى لا أجد أحدا منهم الاّن على ساحة الوطن فأنا أنعى اليكم وفاة ثورة كانت تبدو رائعة من أجل شعب يبدو انه لا يستحق

مروا مرور الأكرمين
وطواهم السر الدفين
هم ومضة وضاءة
أخفاها شيطان لعين
هل كانوا حلما عابرا؟
ام بعض نوبات الحنين؟
ام وحى رب باطن؟
ما ساعه قلب أمين
كانوا نجوما زاهرات
تهدى الحيارى التائهين
سيمهدوا الدرب العسير
سهلا لسير الكادحين
وينشئوا وطننا عزيزا
ينهى قهر المظلومين
عبروا بنا فى لحظة
فوق الصراط المستقيم
حتى حلمنا أننا
فى جنة الخلد العظيم
نرى كأن جسومنا
نورا يسر الناظرين
ثم غابوا فاكتشفنا
أننا ماء وطين
كم كان قدر مصيبتى
فى ضيعة الحلم الثمين
من ذا يشاطرنى العزاء
فى موات الصالحين؟
أم من يبرد مهجتى
ويكفكف الدمع الحزين؟
أسفا فلن يتكرروا
أبدا على مر السنين[b]