القذافي يحتمي بالسفارة المصرية

تحولت مباني السفارة المصرية، في العاصمة طرابلس، إلى سواتر ضخمة، تحتمي بها "كتائب القذافي"، من نيران وصواريخ مقاتلات الناتو، مما تسبب في أزمة مصرية- ليبية، بعد أن باتت حياة موظفي السفارة في خطر طوال الوقت.

مصدر دبلوماسي مسؤول، قال لصحيفة " التحرير" المصرية أمس، إن القاهرة أبدت "غضبها واحتجاجها"، على تصرفات العسكريين الليبيين، الموالين للعقيد القذافي، ألا أن القوات المخصصة أصلا لحماية المنطقة المحيطة بالسفارة والتي توجد فيها منشآت سيادية ليبية كثيرة مهمة، درجت على تكرار هذا التصرف، مما تسبب في إلحاق أضرار بالغة في مبنى ومنقولات وسيارات السفارة، ناجمة عن قصف قوات " الناتو".

السفير المصري في ليبيا محمد النقلي، يحرص على الوجود في مقر السفارة، بحسب المصدر نفسه، طوال الوقت" السفير وفريقه الدبلوماسي" يحضرون على مدار الساعة، لمنع دخول تلك القوات إلى حرم السفارة، بالإضافة إلى واجبهم في تأدية الخدمات، إلى المصريين الذين يزالون يقيمون ويعملون في ليبيا" عددهم يتجاوز الـ800 ألف، يفضلون البقاء للحفاظ على ممتلكاتهم وأسرهم، ولا بد من وجود السفارة مفتوحة طوال الوقت لخدمتهم".

في سياق متصل، كشفت مصادر قنصلية في السفارة المصرية، بحسب صحيفة التحرير، أن السلطات الليبية تتمسك برفض إطلاق سراح مئات المصريين، الذين تم اعتقالهم بالقرب من جبهات القتال، ووجهت إليهم تهم حمل السلاح، ومساعدة المتمردين طبيا وإغاثيا وإعلاميا، ودخول البلاد بشكل غير شرعي، بحسب تعبير الصحيفة.
................................
منقول
http://www.jeel-libya.net/show_article.php?id=27772&section=14