بحـث
المواضيع الأخيرة
صفحات من التاريخ
صفحة 1 من اصل 1
صفحات من التاريخ
شجرة مريم عليها وعلي انبياء الله السلام
وصفها الأجانب والرحالة العرب في كتاباتهم القديمة بأنها شجرة جميز ضخمة، دائمة الخضرة ومورقة طوال العام، يتفرع من جذعها ثلاثة أفرع، كما ذكروا أن الأوروبيين كانوا يحرصون علي أخذ قطع صغيرة من تلك الشجرة يحملونها معهم إلي بلادهم.
هكذا كانت «شجرة مريم»، أما اليوم فالوضع مختلف تماما فلم يبق من تلك الشجرة الضخمة سوي بضعة أفرع تثير الشفقة، رغم أن شجرة «مريم» تلك أورثت حي المطرية شهرة عالمية علي مر التاريخ، حيث يعتقد أن العذراء مريم استراحت هي وطفلها المسيح عليه السلام ومرافقهما يوسف النجار عند تلك الشجرة، عندما خرجوا من بيت المقدس فرارا من الطاغية الروماني «هيرودس» حاكم فلسطين.
يوجد بجوار الشجرة أو ما بقي منها بئر، يقال إن أصلها عين ماء تفجرت تحت أقدام عيسي عليه السلام، عندما استبد العطش بالعائلة المقدسة، كما يقال إن المسيح استحم في تلك البئر، يمكن للمدقق أن يلمح علي الجزء الذي مازال باقيا من جذع الشجرة أسماء وتواريخ تشير إلي الزوار الأجانب عبر التاريخ.
وتذكر كتابات الرحالة أن هناك بستانا نبت جوار الشجرة عندما سكبت العذراء مريم المياه التي غسلت بها ثياب المسيح حولها، هذا الماء المتناثر أنبت أشجار البلسان ذات الرائحة الجميلة، ومن هذا الشجر يستخرج البلسم الذي يشفي جميع الجروح والأمراض الجلدية المستعصية .
ويذكر المؤرخون في العصر الإسلامي، أحيط المكان بسور عال تمت حراسته ليلا ونهار وفي كتابات بعض الرحالة الذين زاروا مصر في تلك الفترة يذكرون أن البساتين المحيطة بالشجرة كانت علي مساحة 7 أفدنة، وتعود أهمية البلسم المستخرج من شجر البلسان إلي استعمالاته الطبية وقد احتكر سلاطين مصر الأيوبيون والمماليك البلسم، وكانوا يراقبون عملية جمعه بدقة لندرة ناتجة وارتفاع سعره، وكان يجمع ويقطر ويوضع في أوان فضية تحفظ في الخزائن السلطانية وكان للسلطان وحده الحق في إهداء البلسم إلي ملوك الدول الأوروبية وملك الحبشة، بينما يذهب جزء منه إلي المستشفيات لعلاج المرضي، وما يتبقي يباع لحساب السلطان.
وعند شجرة مريم وبستان البلسان كان هناك احتفال يجري سنويا، يقول المقريزي إن المصريين كانوا يحتفلون عند الشجرة بعيد الزيتونة أو عيد ألشعانين «التسبيح»، ويذكر ابن إياس أن العيد كان يسمي المشمشمة، أما المؤرخ والفقيه المالكي فيقول في كتابه «المدخل» إن المسلمين كانوا يشاركون المسيحيين في هذا العيد، فيذهبون معهم إلي بئر البلسان بالمطرية، فيغتسلون حيث يعتقد أن العذراء مريم غسلت ثياب المسيح عليه السلام.
منقول للامانه
واللهم صلي وسلم علي سيدنا محمد صلي عليه وسلم
abdo- مشرف منتدى الصور وعدسة الاعضاء
- عدد المساهمات : 43
السٌّمعَة : 1
تاريخ التسجيل : 14/10/2010
صفحة 1 من اصل 1
صلاحيات هذا المنتدى:
لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
الثلاثاء 07 فبراير 2023, 19:43 من طرف اخوكم احمد
» شوت ايديا لادارة صفحات الفيس بوك المواقع الالكترونية وانشاء اعلانات الفيس بوك ويوتيوب shoot idea
الخميس 24 يونيو 2021, 05:44 من طرف shootidea
» ادارة صفحات السوشيال ميديا , اعلانات فيس بوك shoot idea
الثلاثاء 22 يونيو 2021, 06:57 من طرف shootidea
» بالأرقام.. ننشر فروق استهلاكات الكهرباء بين اللمبات العادية والليد
الأربعاء 04 ديسمبر 2019, 13:30 من طرف اخوكم احمد
» متصفح أوبرا الجديد يوفر 90% من فاتورة الإنترنت
الإثنين 02 ديسمبر 2019, 12:04 من طرف اخوكم احمد
» الرقم البريدى للمطرية القاهرة
الثلاثاء 01 أكتوبر 2019, 13:49 من طرف اخوكم احمد
» [رقم هاتف] رئاسة حى المطرية 44 ش الكابلات ميدان المطرية ..مصر
الإثنين 08 يوليو 2019, 16:16 من طرف اخوكم احمد
» قائمة السلع والخدمات المعفاة من الضريبة على القيمة المضافة
الإثنين 05 فبراير 2018, 16:24 من طرف اخوكم احمد
» قاعات افراح .. بحميع محافظات مصر ... وبالاسعار والعنوانين
الأربعاء 10 يناير 2018, 12:48 من طرف اخوكم احمد
» محلات المطرية
الإثنين 01 يناير 2018, 12:32 من طرف اخوكم احمد