من هذه الوجوه ...

تماماً كما يسافر احدنا لفترة طويلة ويعود فيجد ان صغار الاهل والجيران قد كبروا .. فينظر اليهم نظرة دهشة واستغراب .. وهم ينظرون اليه بنظرات لها معانى كثيرة منها الجميل ومنها ما لو نطق لقال ( ها قد كبرنا فما عادت مستحقات الامس تنفع معنا ) .. غبنا عن الوطن سواء كنا راضين او مرغمين وسبقتنا الاحداث فأصبحنا فجأة فى الصفوف الخلفية .. لم نختر موقعنا الجديد بل فرض علينا وغير مسموح لنا ان نتخطى الصفوف لنعود لمكاننا الاول .. نعم تغربنا بين اهلنا وصرنا كل يوم نسأل من هؤلاء ؟ وكيف لا يعرفوننى او بالاحق يجهلوننى .. يا قومى اجيبونى مازلت كبيرا ومازال فى جعبتى محبة كبيرة لكم .. ولا ادرى كيف ارسلها لكم ؟ ولا ادرى هل ستقبلونها ؟ ام ان الاوطان ما عادت تعرف ابنائها الاول !