حدائق القبة حلم لم يكتمل

حدائق القبة حلم لم يكتمل
ساكن فين ؟
في حدائق القبه ؟
طب قريب منها ؟ أو حتى بعيد عنها ! أو حتى عديت عليها
طب سمعت عنها ؟ او تعرف إيه عنها؟
يمكن تقول : اهى حته كده بنعدى عليها واحنا رايحين مصر الجديدة وكمان شويه من أصحابي ساكنين هناك
عايز تعرف قصه الحى ده طب تعال نرجع كام سنه ورا ولا أقول لك تعال نبدأ من الأول
من عام 1904-1908 شهدت القاهرة طفرة عقارية لم يسبق لها مثيل فى ذلك الوقت فالضواحي الجديدة في أنحاء القاهرة ، من بينها الزمالك وجاردن سيتي ومصر الجديدة والمعادي. حتى أصغر الضواحي في ذلك الوقت كانت في الجيزة ، على جزيرة الروضة .
كانت القاهرة فى حاجه الى حى جديد بعيدا عن زحمة القاهرة فى ذلك الوقت على ان يكون هذا الحى سكنى فقط وبدون انشطه تجاريه ولما كانت هناك مساحة كبيرة قريبة من قصر القبة وكان هناك مجموعة من أصحاب المشاريع المعروفين فى ذلك الوقت والذي كان يتقدمهم منصور شكور باشا ، فإن شركة بناء أرض حدائق ألقبه ، والتي كان شكور أول رئيس لها ، وتأسست في عام 1907. اخذت على عاتقها بناء هذا الحى
فبرأسمال 300000 جنيه تم تأسيس شركة حدائق ألقبه بقيمه 75000 سهم والواحد بقيمه 4 جنيه. في ديسمبر 1908 تمت زيادة رأس المال ألي 360000 جنيه إضافية مع 15000 سهم على بورصة القاهرة.
96 ألف فدان شكلوا نواة حدائق ألقبه والتي تقع بين دائرة حي القبه حتى جسر الدمرداش ، وبعبارة أخرى الى الغرب من حي العباسية القديمة.
قبل 1910 كان حدائق القبه عبارة عن مجموعه حدائق تضم 14 فيلا حين أن أكثر 23 ألف فدان تمت أضافتها فيما بعد الي المساحة الأصلية فقد كانت هناك حاله من التفاؤل بالنسبه لانشاء حى حدائق القبه
ولسوء الحظ بالنسبه لشكور فأن ضعف الاستثمارات في شركة الرهن العقاري في بلجيكا مقترنا بأسعار الصرف السلبية والتي آدت ألي حدوث خسائر فادحة. وعلاوة على انخفاض المبيعات خلال الحرب العالمية الأولى والأداء الاقتصادى السيئ بين عامى 1916 و 1923. ، فادى إعسار عدد من أصحاب الفيلات الي استبعاد الشركة للعديد من العقارات والتى بيعت بعد ذلك على أساس القسط.
ومن ناحية أخرى فإن سعر المتر المربع ، والتي بلغت ذروتها عند 84 قرش في عام 1919 ، انخفضت ألي 70 قرش في عام 1922. كذلك أسهم الشركة والتي بلغت قيمتها فى ذلك الوقت الى 2.40 جنيه. وبعبارة أخرى أنها فقدت نصف قيمتها السوقية. فأصبحت شركة حدائق القبه في حالة يرثى لها و دخلت الشركة تحت الحراسة القضائية في 1926
ولكن من هو ذاك الرجل الذى جعل من الحلم حقيقة
شكور باشا هو خريج جامعة لندن (1885) يحمل شهادة في الهندسة. وبعد العثور على أول عمل قد كان مع السكك الحديدية المصرية وبعدها تمت ترقيته ألي منصب المفتش الرئيسي في عام 1902 قبل تولي منصب رئيس السكك الحديدية المصرية وفي عام 1905 استقال وانضم إلى القطاع الخاص. وكان في ذلك الوقت لديه تصور وخطط لتطوير العديد من ضواحي القاهرة و حدائق القبه واحده منها ومكافأه له على سجله الممتاز في الحكومة وبعد نظرة فقد منح شكور بيه لقب باشا في عام 1906.
و للحصول على رؤية حقيقية لكيفيه إنشاء حي حدائق القبه فهناك مذكرات احتفظت بها ألين الشكور مؤرخة بتاريخ 6 مارس 1912 كان قد كتبها والدها شكور باشا قال فيها :حدائق القبة هي الحي الجديد في القاهرة وهى المتاخمة لحدود شمال القاهرة ، و على بعد ثلاثة ونصف ميل من ميدان الأوبرا ، وهى هادئة وصحية كما لو كانت تقع على بعد مائة كيلومتر من العاصمة. خلال السنوات الخمس والعشرين الماضية توسعت القاهرة وزادت مثلها مثل آيه عاصمة أخرى في بلد مزدهر. ولكن نظرا لأن الحكومة لا تسيطر على الخطوط العامة التي وضعت بواسطة جهات جديدة أصبحت هذه الضواحي كثيفة للغاية.
فاقتحم قطاع الأعمال و التجارة والعناصر السلبية طبيعة هذه الأحياء فأدى الى أنها فقدت درجة الجذب التي كانت تمتلكها كضواحي سكنية. كفتح محلات البقالة والجزارة ، والأثاث ، والمخازن ، وغير ذلك ، هذا قد اثر وبشكل فعال في مختلف ضواحي القاهرة مثل الفجاله والعباسيه والتوفيقية أما حي قصر الدوبارة فهو وحده لا يزال استثناء من هذه القاعدة ، والسبب هو أن هذه الأرض ملك للحكومة والقواعد الصارمة التي وضعت لتنميتها. لهذا السبب بالذات ، فإن قيمة الأرض في هذا الحي ارتفع إلى أسعار باهظة. وحتى على الرغم من انخفاض الأسعار بشكل كبير بسبب الأزمة المالية ، وارتفعت أسعار أراضى البناء في حي قصر الدوبارة فان سعر المتر وصل الى من أربع إلى ست جنيهات ، وذلك للفيلا السكنية وحديقة وهذا كان متاحا للأثرياء فقط.
فكان لا مفر من مواجهة هذا فقد كان جسر المطرية للسكك الحديدية بمثابة حاجز فعال لانتشار المدينة في اتجاه الشمال فعلى الجهة الشمالية من خط السكة الحديد لا تزال الحقول خضراء في حين على الجانب الآخر كل شبر تحول الى مبانى .
فميزة هذا الموقع ، الذي أصبح في نهاية المطاف حدائق القبه ما يلي :
إن التربة جافة وبحالة جيدة ، وتتألف من أراضى صالحة للزراعة و أكثر ملائمة لزراعة الأشجار والحدائق. وتبعد كفاية عن النيل ، وبالتالي خالية من البعوض ، والضباب والرائحة المنطلقة عن انخفاض النيل في فصل الصيف. بالإضافة إلى إن قرب الممتلكات من القاهرة ، على بعد ثلاثة ونصف ميل من وسط البلد. وأخيرا فإنه تقع إلى الشمال من المدينة ، وهو الأكثر أهمية في مصر ، خلال ثمانية أشهر في السنة سيكون النسيم عليل ، والتي بدونها سيكون الحياة لا تطاق خلال الطقس الحار فكل منزل بني في مصر يواجه الشمال ، إن أمكن ، وفي كل مدينة في مصر ، بدون باستثناء واحد . كان بناء هذا الموقع إيجابي ، ودخلت الحكومة في مفاوضات لبناء الطريق الفرعي (دون المرور تحت خط السكك الحديدية للمطريه ، مما يجعل الوصول إلى قلب المدينة اسهل وبعد قدر كبير من الصعوبات ، فإن هذا العمل الهام نفذ وبتكلفة أكثر من 22000 جنيه وقتها ، واصبح أفضل طريق فرعي في مصر.
بموجب ترتيب مع الحكومة تم عمل الصرف الصحي تحت شوارع المدينة الجديدة في إطار مخطط كامل لحدائق القبه مما جعلها المنطقة الصحية في مصر. هذا العمل استغرق عامين .
الشارع الرئيسي ، وهو 3.5 كم طولا ولا يقل عن 20 مترا عرضا. وعلى الجانبين تم زراعة الأشجار ، وتم زراعة حوالي 1800 شجرة. وسمى شارع الخديوي.
وقد وضعت ترتيبات مع شركة الغاز ،وشركة الكهرباء والمياه .
وتجدر الإشارة أيضا إلى أن هذا الحي يرتبط مع وسط القاهرة عن طريق واحات مصر الجديدة للسكك الحديدية والسكك الحديدية للمطريه وبالإضافة إلى هذا فإن شركة حدائق القبه قد حصلت على ترخيص لتشغيل خدمة الحافلات التي تربط بين الحي مع ساحة الأوبرا المصرية.
إن نجاح هليوبوليس كان ضمانة أكيدة على ما يمكن عمله في حدائق القبه ، بالاضافه إلى إنها تتمتع بمزايا أكثر بكثير من هليوبولس، وعلى رأسها إنها أقرب إلى المدينة والملكيه المتاحه والتربة والنباتات التي تنمو من كل نوع . كل ما هو مطلوب هى الأموال اللازمة لبناء الحي. ال 25 أو 30 فيلا التي تم بناءها على الأرض كلها ساكنه ، وهناك العديد من طلبات الحصول على المزيد من الأموال
6 مارس 1912
الى هنا انتهت مذكرات شكور باشا وكما نرى في التقرير فقد كان شكور باشا مفرط في التحمس و التفاؤل للحى الجديد الى حد بعيد والذي جاوز هذا التفاؤل البيانات المالية للشركة فيما بعد ..
فقد كانت حدائق القبة سكن لطبقة الباشاوات و أثرياء المصريين و الأجانب ورجال الحكم، وعرف عنها كثافة الأشجار والحدائق المحيطة بالقصور الكبيرة. و لم يكن من المسموح بتاتا بفتح محال تجارية أو شركات
والان اختلف الوضع واصبح الحى مثل غيرة من كثير الاحياء فى القاهرة فأصبحت حدائق القبة تضم حاليا مناطق متعددة منها: منشية الصدر وهي أكبر المناطق في الحي، وعزبة قصيرين، وعزبة مكاوي، والمُليحة والوايلي. واصبح يوجد بالحي مجموعة من الشركات، المحال، المواقع التجارية، المطاعم و البنوك

ويوجد بالحي أحد أقدم ستديوهات التصوير السينمائى في مصر وهو "استدوديو جلال" وسمى بهذا الاسم نسبة إلى المخرج الشهير أحمد جلال وتقريبا صورت به معظم أفلام الثلاثينيات والأربعينيات من أفلام الأبيض
ومن اشهر الشخصيات التى سكنت حى حدائق القبه:
الملك فاروق الاول ملك مصر السابق
الرئيس محمد نجيب
الرئيس أنور السادات قبل تولى الحكم في الخمسينات
د. مفيدة عبد الرحمن (أول محامية في مصر)
السفير إيهاب الشريف (الذى اختطفته جماعة ارهابية في العراق وقامت بقتله)
الفنان فريد الأطرش
الفنان إسماعيل ياسين
الفنانة أسمهان
الفنان محمود شكوكو
الفنان أنور وجدي
الفنان حسن عابدين
المذيع ماجد عبد الرازق (بابا ماجد)
القارئ الشيخ محمد صديق المنشاوي
الفنان أحمد بدير
المنتج سيد علي
المصور سمير فرج
المصور محمد بكر
الشاعر سمير الطائر
اللواء حسين على وكيل للمخابرات العامه المصرية
محمد عبد الخالق حسونة ثاني أمين عام لجامعة الدول العربية
ومن أشهر الشوارع بحدائق القبة شارع مصر والسودان (شارع ملك مصر و السودان سابقا) وهو يمتد لأكثر من 3 محطات و به العديد من المحال التجارية. و ايضا شوارع :

شارع الخليج المصرى (خليج امير الؤمنين سابقا)
سكة الوايلي
ترعة الجبل
الدويدار
ولي العهد
الشيخ غراب
المخابرات
أحمد بسيونى
على باشا شكور
نجيب باشا شكور
الأرميناوي
القبة
أحمد شفيق
شارع ستوديو جلال
البري
الشيخ البابلي
دير الملاك
علي باشا شعراوي
المحروسة
الخندق
دايما بتعدى عليها وعمرك ما فكرت ياترى مين كان ساكن هنا ومين مشى فى الشارع ده قبل كده

اظن عرفت دلوقتى
..............................................
منقول -

القاهرة وجه اخر

فعلا معلومات قيمه