كره القدم ....

بداية نشـــوء كرة القدم وموطنـها الأصلــي
================
=================


صباح عباس ثاني:
يرجع تاريخ كرة القدم الى الاف السنين الى عهد الفراعنة وكانت تلعب باليد ثم انتقلت الى الصين وتم تطويرها في الصين واستخدمت الارجل والاقدام بدل الايدي ثم انتقلت الى اليابان بعد ذلك عرفها الرومان ثم انتقلت الى انكلترا سنة 1066 عندما غزاها الرومانيون ومن ثم انتقلت الى اوربا كلها ثم ان هنري الثامن من ملوك انكلترا اصدر اول قانون لهذه اللعبة سنة 1863 وتأسست جمعية كرة القدم الحديثة ثم بعد ذلك انشئت النوادي في انكلترا وتجمعت على شكل رابطات وهذا التطور السريع للعبة قوى من انشطتها وفعالياتها حتى ان العالم اطلق على انكلترا اسم”بلاد كرة القدم “ ثم انتشرت اللعبة بعد ذلك للعالم كله، وخاصة عن طريق البحارة الانكليز والطلبة الذين يدرسون في الخارج كذلك انشئت اول جامعة في انكلترا لتخريج اللاعبين والحكام في مطلع القرن العشرين.




وفي سنة 1904 انشىء اول اتحاد عالمي لكرة القدم في باريس ووصل عدد اعضائه الى 146 عضواً من جميع انحاء العالم وتحتل هذه اللعبة الشعبية حالياً المرتبة الاولى مع كل الالعاب الاخرى.
ومقدمة لنشوء كرة القدم في العراق اواسط الخمسينات في العهد الملكي اسوة بالعاب اخرى من ابرزها العاب الساحة والميدان ثم تطورت لعبة كرة القدم في العراق بانتشار هذه اللعبة في العالم اجمع وخاصة في اوروبا واميركا اللاتينية والدول الاسكندنافية والافريقية والآسيوية وكانت ابرز هذه الفرق انذاك هي فريق الحرس الملكي والفرقة الثانية والسكك والقوة الجوية وآليات الشرطة مع العلم ان هذه الفرق انضوت تحت ادارة حكومة وقسم منها انضوى تحت العاب الجيش او العاب الشرطة نظراً لامكانية اللاعبين المادية المتواضعة لدى اكثر اللاعبين ومن ابرز اللاعبين الذين برزوا في سماء عالم كرة القدم وللمثال لا للحصر جميل عباس ناصر جكو، عباس حمادي عمو بابا هشام عطا عجاج محمد ثامر،يورا كوكيس اسماعيل حسن، فيوري صاحب، خزعل فخري محمد، عادل، عبدالله قاسم محمود كريم علاوي سعد صالح وفاضل عبدالمجيد وجمعة شكة وعمو سمسم كذلك هنالك بعض الاداريين والحكام والصحافيين الذين كان لهم دور كبير في تطوير هذه اللعبة ومنهم للمثال لا للحصر اسماعيل محمد وعادل بشير جواد فهد الميرة واكرم فهمي وشوقي عبود نجم السهر وردي واسماعيل حمودي واموري اسماعيل وعباس الدباغ واحمد العلوان وعبدالغني عسكر وابراهيم اسماعيل وضياء حسن وعبدالخالق مال الله وعبد الامير البكري ويحيى زكي ومؤيد البدري وعبدالجليل موسى وضياء المنشيء وماجد الكحلة ومزيد سمعان وخضير البياتي وعبدالله العزاوي وقسماً من هؤلاء برزوا اداريين وقسم اخر برز منهم الحكام وقسم اخر برز في الصحافة الرياضية وكان لهم الفضل الكبير في تطوير هذه اللعبة ودفعها الى الامام.
وهنا لا بد ان نشير الى ان اكثر اللاعبين الذين ذكرناهم والذين لم يحالفنا الحظ بذكر اسمائهم قد اعتمدوا على مهارتهم الفردية وفطرتهم التي اكتسبوها من محيطهم او من الاحتكاك مع بعض الفرق الاخرى ثم صقلت بعد ذلك مواهبهم سواء عن طريق مدربين عراقيين اكفاء درسوا خارج القطر او من خلال احتكاكهم بالفرق الاجنبية والعربية والآسيوية والافريقية لم يعتمدوا برنامجاً تدريسياً علمياً بصورة متكاملة ما وضع قسما من هذه الفرق في تباين مستوياتها ولكنهم مع ذلك حققوا بعض النجاحات في هذه اللعبة سواء على المستوى العربي وحوزهم على كأس العرب لمرحلتين متتاليتين في 1963 و1966 في بغداد وبطولة العالم العسكرية وبطولة الخليج وبطولة شباب آسيا ثم انشىء اول اتحاد لكرة القدم وانضوت اكثر هذه الفرق تحت رعايته وكان لهذا الاتحاد اثره الكبير في تطوير اللعبة وصقل مواهب اللاعبين وزجهم في احتكاكات مع الفرق الاجنبية وزج المدربين في دورات تدريبية مكثفة سواء داخل العراق او خارجه وخاصة ضمن مسار المدرسة الكروية الانكليزية او المدرسة الكروية البرازيلية وهما من اعرق المدارس الكروية في العالم كما ان الاتحاد لعب دوراً بارزاً في جلب بعض المدربين الاجانب الى العراق لتدريب الفرق العراقية وخاصة المنتخب الوطني العراقي وكان من اشهر هؤلاء المدربين المدرب الاسكتلندي داني ماكلن الذي استطاع بخبرته وعمله الدؤوب ان يطور المنتخب الوطني العراقي ويضع الاسس الصحيحة في لبنته البناء الكروي العراقي ومن ابرز الانجازات التي تحققت في مجال كرة القدم ترشيح المنتخب العراقي لكأس العالم سنة 1986 كذلك تحقيق بطولات عربية آسيوية كالفوز في بطولة كأس العرب 1966 وبطولة العالم للجيش وكأس الخليج وشباب آسيا ولكن بعد سنة 1990 تراجعت اللعبة الى الخلف بسبب ظروف الحصار المفروض على العراق نتيجة اجتياح الكويت سنة 1990 وما صاحب هذا الحصار من تدمير للبنى التحتية للاقتصاد العراقي ومن ضمن المشاريع التي تعطلت وتأثرت تأثيراً كبيراً هي المجالات الرياضية التي صار ينظر اليها نظرة متخلفة غير واقعية ومجيء قيادة للحركة الشبابية والرياضية غير مؤهلة علمياً وعملياً وليس لها الخبرة في العمل في حقل الشباب والرياضة مما اضاف اعباء كبيرة فوق اعباء الحصار في الحقل الاقتصادي.لذلك اصبحت الفرق العراقية في مستويات متباينة وتذبذب واضح في ادائها واصبحت الفرق الكروية العراقية سواء على مستوى المنتخب الوطني او فرق الدرجة الاولى لا تستطيع مجاراة الفرق الاخرى المتطورة في مجال كرة القدم كذلك عدم اعتماد هذه الفرق برنامجاً تدريبياً علمياً وعدم وجود فرق مدربة تدريباً جيداً ومعدة اعداداً علميا من فرق الاشبال والناشئة والشباب التي تصب في المنتخب الوطني او فرق الدرجة الاولى.
ولو اردنا اجراء مقارنة بين اللاعبين العراقيين واللاعبين الاوروبيين اوغيرهم لا نجد اي فرق في التكوين الجسماني والعقلي عدا ان هؤلاء اللاعبين من الاوروبين يعتمدون برامج علمية للتدريب كما ان اللاعب العراقي تكون له مواصفات اكثر صلابة من اللاعب الاوروبي بحكم واقع المعيشة والظروف المناخية ونوعية الاكل الجيد كما ان عدم وجود الاحتكاك في الآونة الاخيرة مع فرق متطورة بسبب ظروف الحصــار اثر كثيراً في اللعبــة في العراق.